* مدرعات الجيش دهست المتظاهرين.. فردوا بالقفز عليها وإشعال النار بها وضرب الجنود * التقرير يطالب بالتحقيق جنائيا مع مسئولي التليفزيون بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين كتبت- سارة جمال: أكدت لجنة تقصى الحقائق في أحداث ماسبيرو والتي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان أن المتظاهرين الأقباط خرجوا في تظاهرة سلمية لم يحملوا فيها سوى الصلبان الخشبية والبلاستيكية وأعلام مصر، وأنهم تعرضوا لإطلاق رصاص حي عند منطقتي نفق شبرا وكوبري 26 يوليو . ونفى التقرير إطلاق قوات الشرطة العسكرية الرصاص الحي على المتظاهرين، مرجعا سقوط المدنيين بالرصاص الحي إلى قيام مجهولين مدنيين بإطلاق النار على المتظاهرين والشرطة العسكرية، مضيفا ” بداية إطلاق النار كانت من خلال مدنيين اندسوا على المتظاهرين واختلطوا بالمظاهرة بدراجات بخارية في الاتجاه المعاكس لمبنى ماسبيرو، وقاموا بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الشرطة العسكرية” . وأكد التقرير سقوط ضحايا نتيجة تعرضهم للدهس من قبل مدرعات الجيش ” بدأت حركة المدرعتين الأولى والثانية بالتحرك بين المتظاهرين بالغة السرعة ودائرية ، وتركت وراءها 12 قتيلا و5 جرحى بإصابات بالغة نتيجة سرعتها الشديدة ” . كما رصد التقرير قيام بعض المتظاهرين بالقفز على مدرعة ، فيما قام آخر بإضرام النار في مدرعة أخرى ، وقد حاول سائقها الهروب منها إلا أن المتظاهرين امسكوا به وتم ضربه بعنف ، فتدخل أحد القساوسة لحمايته، فضلا عن قيام أحد المدنيين بالصعود إلى أحدى ناقلات الجنود التي شاركت في الدهس وقذف الجندي الموجود بها بحجر ضخم. وانتقد التقرير أداء التليفزيون المصري خلال الأحداث ، وطالب بإجراء تحقيق جنائي مع المسئولين في التليفزيون المصري بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين ، حيث قام ” التليفزيون المصري بتصوير الأحداث على أن هناك اعتداء من المتظاهرين المسيحيين على الجيش، ما استتبعه ظهور عدد من المدنيين يحملون العصيان الخشبية والحديدية والأسلحة البيضاء، وانضموا لقوات الشرطة العسكرية في منطقة جراج ماسبيرو والمناطق المحيطة ” .