قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، إن مصر والسودان بلد واحد تجمعهم الروابط التاريخية، وما زال التواصل موجودًا في الكثير من المجالات، خاصة التعليم. وطالب "أبو النصر" خلال استقباله وزير التعليم والعلوم والتكنولوجيا بجمهورية جنوب السودان الدكتور جون جاى، وسفير جنوب السودان، لويس أنتونى كون، والوفد المرافق لهما، بهدف دعم التعاون في مجال التعليم بين وزارة التربية والتعليم المصرية الوفد السوداني، بإعداد قائمة بالصناعات في جنوب السودان لكي يتم تحديد التخصصات المطلوبة، ونوعية المتدربين حتى لا يتم تخريج تخصصات لا علاقة لها باحتياجات سوق العمل قائلاً: "نريد أن ننقل لكم أفضل الخبرات". وأشار وزير التعليم السوداني إلى أنه يتم حاليًا عمل هيكلة لوزارة التعليم السودانية مما يتطلب إعادة النظر في المناهج وتدريب المعلمين، مؤكدًا أن مصر وقفت بجانبهم كثيرًا ودعمت التعليم في جنوب السودان، موضحا أن نجاح التجربة المصرية للتعليم في جنوب السودان هو ما دفع دولته للتعاون مع مصر، خاصةً أن لهما نفس الرؤية. وأضاف أن التجارب أثبتت قدرة مصر على مساعدتهم لتحقيق أهدافهم من التطوير، لافتًا إلى أن هناك 18 وزيرًا في الحكومة السودانية الحالية تلقوا تعليمهم في مصر، إضافة إلى نائب رئيس الجمهورية. كما طالب "جون جاى" وزارة التربية والتعليم المصرية بالموافقة على إنشاء مدرسة خاصة لجالية جنوب السودان على أرض مصر يدرسون فيها مناهج دولتهم، والتعاون في مجال تدريب معلمي التعليم الفني والتقني بجنوب السودان، فمقرر أن يتم قريبًا افتتاح عدد من المدارس الصناعية هناك.