قال لويس أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن لديه “أدلة دامغة” على أن سيف الإسلام القذافي نجل القذافي شارك في هجمات منظمة على المدنيين والاستعانة بالمرتزقة. وأشار أوكامبو في مؤتمرا أكديميا ببكين الي إنه التقى وسيف الإسلام قبل عدة سنوات، وإنه (سيف الإسلام) كان يؤيد جهود المحكمة الجنائية الدولية في إلقاء القبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب مذابح جماعية مزعومة وجرائم أخرى في دارفور. وقال أوكامبو لدينا شاهد شرح كيف أن سيف كان يشترك في التخطيط للهجمات على المدنيين، ويرتكب جرائم حرب بما في ذلك استئجار مرتزقة من دول مختلفة ونقلهم وأيضا الجوانب المالية التي كان يغطيها”. بعد ذلك أوضح أنه كان يعني أن لديه عددا من الشهود وليس واحدا فقط. وأكد لدينا أدلة دامغة تعضد القضية، لكن بالطبع سيف مازال بريئا –افتراضيا- وسيتعين علينا التوجه إلى المحكمة وسيتخذ القاضي قراره”. وقال أوكامبو: إنه يعتزم التوجه إلى نيويورك لإطلاع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء على عمل المحكمة في الشأن الليبي. مؤكدا أن المحكمة لن تجبر سيف الإسلام على العودة إلى ليبيا، بشرط أن تكون هناك دول أخرى راغبة في استقباله، إما بعد تبرئته من كل الاتهامات وإما بعد قضائه العقوبة. وقبل الانتفاضة الشعبية في ليبيا كان يصور سيف الإسلام نفسه باعتباره مؤيدا مستنيرا للإصلاح في الداخل وفي أنحاء الوطن العربي. وقال مورينو أوكامبو “التقيت سيف مرة في برلين في عشاء للقضاة، وذكر لي أنه سيؤيد أي جهود لتحقيق العدالة في دارفور، وفي واقع الأمر أدلى بخطب عامة أكثر من مرة يقترح فيها اعتقال الرئيس البشير، وكان يتصل بي ليقول لي إنه قال كذلك”. وقال: إن تحول سيف الإسلام بهذه الطريقة لم يصدمه. وأردف قائلا: “ما من شىء يفاجئني.. بعد كل هذه السنوات ليس هناك شىء يفاجئني”.