قال لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اليوم الأحد إن لديه "أدلة دامغة" على أن سيف الاسلام القذافي نجل العقيد الليبي السابق معمر القذافي شارك في هجمات منظمة على المدنيين والاستعانة بالمرتزقة. وقال مورينو اوكامبو أيضا إنه التقى وسيف الاسلام قبل عدة سنوات وانه كان يؤيد جهود المحكمة الجنائية الدولية في إلقاء القبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب مذابح جماعية مزعومة وجرائم أخرى في دارفور. وأضاف من بكين حيث كان يحضر مؤتمرا أكاديميا: " لدينا شاهد شرح كيف أن سيف كان يشترك في التخطيط للهجمات على المدنيين بما في ذلك استئجار مرتزقة من دول مختلفة ونقلهم وأيضا الجوانب المالية التي كان يغطيها". بعد ذلك أوضح مورينو أوكامبو انه كان يعني أن لديه عددا من الشهود وليس واحدا فقط. ومضى يقول "لذلك فإن لدينا أدلة دامغة تعضد القضية لكن بالطبع سيف ما زال بريئا (افتراضيا) وسيتعين علينا التوجه الى المحكمة وسيتخذ القاضي قراره." وقال مورينو أوكامبو إنه يعتزم التوجه الى نيويورك لاطلاع مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الاربعاء على عمل المحكمة في الشأن الليبي. وقالت المحكمة الجنائية الدولية السبت إن سيف الاسلام على اتصال بها عبر وسطاء بشأن احتمال استسلامه لكن لديها معلومات أيضا على أن مرتزقة يحاولون نقله الى بلد افريقي صديق حيث يمكن تجنب الاعتقال. وحذرت المحكمة سيف الاسلام (39 عاما) الذي من الواضح أنه يرغب بشدة في تجنب اعتقال القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقال له من أنها من الممكن أن تأمر باعتراض أي طائرة تقله في الجو اذا حاول الفرار جوا من مخبأه في الصحراء للوصول الى ملاذ آمن. وكانت القوات التابعة للمجلس الوطني قد اعتقلت والده قبل قتله منذ اكثر من اسبوع. ومضى مورينو أوكامبو يقول "تلقينا عبر وسيط غير رسمي بعض الاسئلة من سيف بشأن النظام القانوني فيما يبدو.. ما الذي سيحدث له اذا مثل أمام القضاة.. هل يمكن اعادته الى ليبيا.. ما الذي يحدث في حالة ادانته.. ما الذي يحدث في حالة تبرئته."