أكّد لويس مورينو أوكامبو المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اليوم الأحد أنّ لديه "أدلةً دامغةً" على أن سيف الإسلام نجل العقيد الليبي السابق معمر القذافي شارَك في هجمات منظمة على المدنيين والاستعانة بالمرتزقة. وذكر مورينو أوكامبو أنه التقَى وسيف الإسلام قبل عدة سنوات وأنه كان يؤيّد جهود المحكمة الجنائية الدولية في إلقاء القبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب مذابح جماعية مزعومة وجرائم أخرى في دارفور. وقال: "لدينا شاهد شرح كيف أن سيف كان يشترك في التخطيط للهجمات على المدنيين بما في ذلك استئجار مرتزقة من دول مختلفة ونقلهم وأيضًا الجوانب المالية التي كان يغطيها"، مشيرًا إلى أنه كان يعنِي أن لديه عددًا من الشهود وليس واحدًا فقط. وأضاف: "لذلك فإنّ لدينا أدلة دامغة تعضد القضية لكن بالطبع سيف ما زال بريئًا (افتراضيًا) وسيتعيّن علينا التوجُّه إلى المحكمة وسيتخذ القاضي قراره". وأوضح أوكامبو أنه يعتزم التوجُّه إلى نيويورك لإطلاع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأربعاء القادم على عمل المحكمة في الشأن الليبي. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قالت أمس السبت: إنّ سيف الإسلام على اتصال بها عبر وسطاء بشأن احتمال استسلامه لكن لديها معلومات أيضًا على أن مرتزقة يحاولون نقله إلى بلد إفريقي صديق حيث يمكن تجنُّب الاعتقال.