اتهم الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" طرفي النزاع في سوريا بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، مشددا على أن الحديث قد يدور عن انتهاك القرار الدولي بشأن الوضع الإنساني في سوريا الصادر الشهر الماضي. وفي أول تقرير قدمه "بان كي مون" لمجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار التي وافق عليه المجلس بالإجماع في 22 فبراير الماضي، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، وفق وكالة "رويترز"، أن إيصال المساعدات الإنسانية الى المحتجين بسوريا مازال أمرا صعبا للغاية. وأشار "بان" في هذا الخصوص إلى أن 175 ألف شخص مازالوا محاصرين من قبل القوات السورية بالإضافة إلى 45 ألف شخص تحاصرهم جماعات المعارضة في عدة مناطق. وذكر أن نحو 9.3 مليون شخص في سوريا يحتاجون لمساعدات إنسانية في حين فر2.6 مليون من الحرب الأهلية، وفي تقريره المتكون من 13 صفحة، ذكر "بان كي مون" أن جهود إيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاع بسوريا تواجه تحديات كبيرة منها ضرورة التوجه إلى السلطات بطلبات عديدة للموافقة على إرسال القوافل الإنسانية. كما أشار التقرير إلى زيادة حدة القتال بين جماعات المعارضة المسلحة بما في ذلك بين الجماعات المتحالفة مع "الجيش الحر" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أدت إلى تعقيد تسليم المساعدات بما في ذلك قطع الطرق الرئيسية في بعض الأماكن في المناطق الشمالية من البلاد. وقال "بان" إنه مع زيادة حدة العنف زاد عدد الأشخاص الذين لا تصل إليهم المساعدات الإنسانية، وأضاف "يقدر الآن أن نحو 3.5 مليون نسمة في حاجة للمساعدة في مناطق يصعب الوصول إليها بزيادة مليون شخص منذ بداية عام 2014″.