قال هنية في مهرجان نظمته حركة "حماس" في غزة في ذكرى اغتيال إسرائيل لمؤسس الحركة أحمد ياسين والقياديين عبد العزيز الرنتيسي وإبراهيم المقادمة إن "الخيار الوحيد لتغيير واقعنا هو إنهاء الانقسام وبناء وحدتنا الوطنية والنظام السياسي عن طريق الانتخابات والشراكة"، ودعا المفاوض الفلسطيني لوقف المفاوضات مع إسرائيل وعدم تمديدها. كما دعا هنية إلى العمل من أجل بناء استراتيجية وطنية وعلى رأسها المقاومة المسلحة وكل أشكال النضال الوطني الفلسطيني. وأكد هنية أن حركته والشعب الفلسطيني يمران في مرحلة صعبة وتحديات قاسية مستدركا أنهم ليسوا مرعوبين. ودعا هنية إلى تشكيل لجنة وطنية للتحقيق في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات واغتيال صلاح شحادة القيادي في "كتائب القسام"، وقال: نحن في "حماس" والحكومة لسنا طرفا ولا نرغب ولا نريد أن يقحمنا أحد في بعض الإشكالات الداخلية في حركة "فتح" وفي ذات الوقت من مصلحتنا أن تكون "فتح" موحدة وكذلك كل القوى الفلسطينية حتى نكون قادرين على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي". وجدد هنية تأكيده على عدم تدخل حركته في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية، وقال "ليست لنا نشاطات في سيناء"، مؤكدا أن حركة "حماس" حركة تحرر وطني فلسطيني. وقال :"كل ما وجه لحماس من اتهامات بالتدخل هنا أو هناك هو أمر عار عن الصحة وندعو للخروج من الاتهامات التي لا أساس لها والتوقف كذلك عن معاقبة أهل غزة". وأكد هنية أن الأنفاق تدشن إستراتيجية جديدة لمقاومة إسرائيل، مشيراً إلى أن التطورات الأخيرة تثبت أن غزة والضفة والشعب الفلسطيني في كل مكان كله مقاومة، وقال :"ما جرى في جنين يؤكد أن الشعب توحده المقاومة وتفرقه المساومة". وطالب هنية بكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المفروض منذ ثماني سنوات والحصار المفروض على مخيم اليرموك.