طالب المشاركون في ختام اللقاء الفكري الذى نظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية، واستمر يومين بالأقصر بعنوان "دستور جديد لمجتمع جديد"، بضرورة تفعيل مواد الدستور من خلال إصدار عدد من التشريعات والقوانين تحقق مطالب الجماهير التي خرجت بالملايين لتأييده. وأوصى الحضور بضرورة البدء في إيجاد السبل لمحاربة الفقر والبطالة وخلق فرص عمل للشباب وتشجيع المشروعات؛ من أجل تحقيق نهضة مصر، كما أوصى الحضور بضرورة تفعيل ما يعرف ب"الحوكمة" أو الحكم الرشيد، التي تعنى الرقابة والتوجيه على المستوى القيادي، وتحديد الحقوق والواجبات والمسئوليات بين جميع الفئات المعنية، ووضع القواعد والإجراءات اللازمة لصنع القرارات على كافة المستويات، وهو نظام يدعم العدالة والشفافية والمساءلة المؤسسية التي تعزز الثقة والمصداقية في بيئة العمل. ودعا المشاركون إلى ضرورة تفعيل الحوار بين جميع أطياف المجتمع دون استثناء لأحد أيا كانت توجهاته السياسية أو الدينية أو العقائدية، وأثنى الحضور على قرار الرئيس عدلي منصور، بطرح مشروع قانون الانتخابات البرلمانية للحوار المجتمعي. ومن جانبه، أشار الدكتور القس أندريه زكى، مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية، إلى أن خروج المواطنين للاستفتاء على الدستور الجديد، والتي مثلت أكبر نسبة مشاركة خلال الربع الأخير من القرن المنصرم، دليل قاطع أن الشعب يريد تحقيق الاستقرار للوطن والمواطنين، وذلك بالبدء في تحقيق أولى مراحل "خارطة المستقبل"، التي بدأت بالدستور مرورا بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وصولا إلى الانتخابات البرلمانية، وبهذا تكون ملاح الطريق قد تحددت ونبدأ جميعا العمل المشترك من أجل تحقيق هدف واحد هو " نهضة مصر". كما تناول اللقاء ثلاث قضايا أساسية هي "مكافحة الفقر،والحوكمة، الحوار المجتمعي"، عرضها الدكتور إيهاب الخراط عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي، والدكتور حازم حسنى أستاذ بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد شوقي أستاذ بجامعة الزقازيق، إلى جانب الدكتور أيمن عبد الوهاب الخبير بمركز الأهرام للدراسات، والدكتورة هبة حندوسة مديرة مبادرة النداء للتنمية، والكاتبين الصحفيين عبد القادر شهيب، وياسر عبد العزيز، استشاري التنمية، الدكتورمسعد رضوان، وإبراهيم مكرم مدير أول قطاع التنمية بالهيئة القبطية الإنجيلية. وحضر اللقاء اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر، والدكتور القس أندريه زكى مدير عام الهيئة، وعدد من المسئولين بالمحافظة، ونخبة من المفكرين وأساتذة الجامعات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.