انطلاقا من أهمية تفعيل الحوار بين مختلف الشعوب، انطلق منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية، وأولى اهتماما خاصاً بأهمية الانفتاح على العالم الخارجي، حيث قام بتفعيل عدد من البرامج الحوارية، من بينها برنامج للحوار المصري الألماني، وآخر للحوار المصري – الدنماركي، إلى جانب برامج متعددة مع عدد من بلدان الشرق الأوسط وأمريكا. ونظرا لأهمية الأحداث المتلاحقة التي تشهدها مصر خلال المرحلة الفارقة في تاريخها، والتي شهدت قيام ثورتين متتاليتين خلال أقل من عامين، فقد رأى المنتدى ضرورة التعرف على وجهات النظر الدولية حول هذه الأحداث، وتصحيح المعلومات الخطأ التي وصلت إليهم من خلال بعض وسائل الإعلام. وصرح الدكتور القس اندريه زكى، مدير عام الهيئة القبطية، أنه في إطار جولات الحوار المصري – الألماني، تم الاتفاق مع أكاديمية لوكوم، والتي تعد واحدة من كبريات الجامعات الألمانية، على عقد هذه الجولة تحت عنوان " مراحل التحول الديمقراطي بعد الثورة"، بمشاركة لفيف من الباحثين والمفكرين والأكاديميين وبعض القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية من الجانبين. ومن المقرر أن تبدأ الجولة خلال الفترة من 24 ، 29 نوفمبر الحالي بمقر الجامعة، والتي سيفتتحها كل من الدكتور القس أندريه زكى مدير عام الهيئة القبطية، والدكتور اشتيفان شيدا مدير الأكاديمية . وأضاف أندريه في البيان الصحفي الذي صدر، السبت 23 نوفمبر، أن اللقاء سوف يتناول عدد من المحاور من بينها دور ثورة 25 يناير في التحول نحو الديمقراطية، ووضع الأقليات في جميع الدساتير المصرية منذ عام 1923، وحتى الآن. وسوف يقوم الكاتب الصحفي نبيل عبد الفتاح، والدكتور عماد جاد البرلماني السابق ومساعد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، والدكتورة هويدا عدلي أستاذ العلوم السياسية بطرح الرؤية المصرية. وتتضمن فعاليات اللقاء أيضا عقد ندوة عامة مع طلاب وأساتذة جامعة " جوتنجن" الألمانية، يحضرها عدد من رجال السياسة والفكر والإعلام الألمان، ويتحدث فيها كل من الدكتور القس أندريه زكى مدير عام الهيئة الانجيلية، والكاتب والباحث الدكتور سمير مرقص، والدكتور محمود حجاج أستاذ ورئيس قسم اللغة الألمانية بجامعة الأزهر ، ويديرها اشتيفان شيدا مدير أكاديمية لوكوم ، والكاتب الصحفي جورج خورى.