قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، تعليقا على اعتذار جماعة الإخوان المسلمين عن الأخطاء التي وقعت منها بعد ثورة 25 يناير، اليوم، إن الاعتذار يكون عبارة عن ممارسات عن طريق النقد الذاتي، ويتم فيه الإعلان عن أخطائهم التي ارتكبوها في حق الثورة ويسمونها. وأضاف "شكر" ل«البديل» أنه على الجماعة أن تعلن عن السياسيات التي سيتبعونها للتكفير عن أخطاءهم في حق الشعب المصري، مشيراً إلى أن هذا الاعتذار الذي تقدموا به غير كافي ويحاولوا به أن يكسبوا شباب الثورة. وقال أحمد بهاء الدين شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، والقيادي بجبهة الإنقاذ، إن اعتذار الإخوان ومطالبتهم للقوى السياسية والشباب بالعودة إلى الصف الثوري مرة أخرى أي إلى ما قبل 25 يناير، مؤامرة إخوانية جديدة للتحايل على رفض الشعب لهم. وأكد "شعبان" أن جماعة الإخوان تريد شق الصف الوطني من خلال هذا الاعتذار وخداع بعض العناصر من القوى الوطنية، مناشداً كافة الفصائل الوطنية ألا تنخدع مرة أخرى وأن تنتبه لهذه المؤامرة التي تريد الجماعة افتعالها. وأوضح القيادي بجبهة الإنقاذ، أن هذه المؤامرة لن تنجح لأن الشعب المصري أدرك بحكمته خطورة هذه الجماعة الإرهابية، ولن يمنحها الشعب فرصة أخرى لسرقة الثورة التي سرقوها من قبل أثناء فترة حكمهم. فيما تسأل الدكتور رفعت السعيد، أمين المجلس الاستشاري لحزب التجمع، قائلاً: «هل يقبل الإخوان أن نقتل منهم 100 فرد ونقدم لهم الاعتذار بعد ذلك». وأشار السعيد، إلى أن هذا عبث سياسي لأنهم لن يستطيعوا النزول في 25 يناير للشارع المصري، وأنهم الآن يحاولوا أن يتلاعبوا ويقدموا إيحاءً للعالم أنهم يريدون المصالحة وأن السلطة والقوى الوطنية هي التي ترفض. وأوضح السعيد أنه لو قبل الإخوان بمحاكمة المسجونين من جماعتهم أمام محاكم عادلة على جرائمهم، ولو اعترفوا بثورة 30 يونيو وخارطة الطريق، يمكن بعدها الحديث عن اعتذار وإمكانية تقبله من عدمه.