* الرئيس الفلسطيني يؤكد أن أي مبادرة لا تشمل وقف الاستيطان وحدود 1967 لن يقبل بها نيويورك- وكالات: أعلن محمود عباس الرئيس الفلسطيني لدى عودته من نيويورك إلى عمان أنه سيجري محادثات مع حركة حماس تتناول شئون الحكومة والمصالحة وكل ما يتعلق بالأفق الفلسطيني العام. وقال للصحفيين الذين يرافقونه على متن طائرته من نيويورك إلى عمان “سنكون في حديث معمق مع حماس خلال الفترة القادمة ليس فقط لمعالجة المصالحة وإنما حول الأفق العام للعمل الفلسطيني”. وأوضح أن “مسؤولين في حماس أبدوا اعتراضات على طلب عضوية دولة فلسطين ولهم بعض الملاحظات لكن طلبنا بعضوية فلسطين بالمجمل تلقت تأييدا كبيرا من قيادات من حماس”. وقال: “إننا لم نتجاهل أي مبادرة سياسية ومن الخطأ السياسي تجاهل مبادرات لأنه قد يكون فيها بعض الإيجابيات ونطورها خاصة وأننا أقدر على تطويرها ممن يقدمها لأنهم يريدون حلا ما، أو تفادي حل ما”. وعن المصالحة الفلسطينية قال “نحن مستمرون في تنفيذ بنودها وكان سوء فهم من البعض أننا بصدد تشكيل حكومة وحدة وطنية. الحقيقة أننا نريد أن نشكل حكومة انتقالية من التكنوقراط المستقلين”. وعن الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية قال الرئيس الفلسطيني “أنها ما زالت قائمة ولم تنته ونحاول بكل الوسائل لنتمكن من تلبية أبواب الميزانية” مضيفا “نحن نعمل لتفعيل آفاق العمل التجاري والصناعي، إننا نريد مشاريع إنتاجية زراعية وصناعية”. وتابع “نريد فتح اتفاقية باريس الاقتصادية بين منظمة التحرير وإسرائيل لتعديلها لأنها غير منصفة وفيها قيود على الاقتصاد الفلسطيني مما يمنعه أن ينهض”. وأضاف أن “مخططنا أن ننهي تدريجيا المساعدات الخارجية وفي اتفاقية باريس لا يوجد إمكانية لتطوير اقتصادنا وأرضنا”. وأضاف أن “المبادرة العربية للسلام لعام 2002 في القمة العربية في بيروت يجب استمرارها وإعطاؤها أهمية ولا يجوز أن نغفلها لأن فيها الحل السياسي الكامل في الشرق الأوسط”. وشدد على أن أي “مبادرة لا يوجد بها وقف للاستيطان وحدود 1967 لن نتعامل معها”. وقال “إن استمرار مشروع الاستيطان ينهي مشروع حل الدولتين وهم يعتبرون الاستيطان أمرا واقعا، طبعا لا نقبله وهو يشكل خطرا كبيرا على الدولة الفلسطينية”.