نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، مقالا لها عن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، وما دار في وسائل الإعلام المختلفة حول العالم عن الصراع بينهم والصدع في العلاقات الثنائية القديمة. وقالت الصحيفة إن وسائل الإعلام في الأسابيع الأخيرة كانت تتحدث عن الصدع في العلاقات بين إسرائيل وأمريكا، بسبب المفاوضات النووية مع إيران، حيث إن القصة تم نشرها بالعديد من العناوين الممتازة لكن تحليلاتها ضعيفة، ورغم كل هذا إلا أن العلاقات بين الحليفين راسخة وقوية كما كانت في الماضي. وأضافت أنه بعد ساعات من إعلان الاتفاق، أظهرت إسرائيل مخاوفها منه معترضة على بنوده، حيث وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بأنه "خطأ تاريخي"، ولكن اتضح لاحقا أن الحكومة الإسرائيلية كانت على معرفة مسبقة بالمحادثات وما سيجري بها. وأوضحت الصحيفة أن بعض المعلقين قالوا إن العلاقات بين أمريكا وحلفائها في الشرق الأوسط متأثرة بسبب الاتفاق مع إيران، ويمكن أن تؤثر على الأمن الإقليمي وتأخير المصالح الأمريكية بالمنطقة لسنوات، ويستخدم المعارضون هذه الأقاويل للإشارة إلى الاختلافات بين أمريكا وحليفتها إسرائيل، لن بعد عدة مناقشات توصل البلدان لهدف مشترك وهو أن إيران لا يجب أن تمتلك أسلحة نووية. وبينت أن هناك من يتحسر على عدم وجود علاقات قوية بين الرئيس الأمريكي "أوباما" و"نتنياهو"، لكن العلاقات الدولية يجب أن تقوم على مصالح وقيم مشتركة، ومعاملة بالمثل، وهذا هو ما حافظ على الشراكة الاستثنائية بين حكومات الدولتين المختلفة على مدار 65 عاما. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد كل هذا لا يوجد صدع ولا صراع في العلاقات بين الدولتين، فعلى سبيل المثال: استضافت إسرائيل مؤخرا القوات الأمريكية "العلم الأزرق"، وهذا يبين أن البلدين يستطيعان وضع خلافاتهم على قضية معينة جانبا ومواصلة العمل معا لتعزيز مصالحهم المشتركة، من محاربة الإرهاب وإنهاء الحرب بسوريا. وأضافت أن هناك تعاونا عسكريا واستخباراتيا وثيقا بين البلدين، مثل تعاونهم في مكافحة الإرهاب، وتتبعهم للبرنامج النووي الإيراني، وهذا التعاون هو ما جلب إيران على طاولة المفاوضات، لتتجنب انهيار اقتصادها أو أي هجوم ضدها. واختتمت "التايمز" مقالها بأن التنسيق بين الدولتين في الأشهر المقبلة سيكون للوصول إلى نتائج حاسمة إيجابية للاتفاق النهائي مع إيران، ومن هنا تكون النتيجة أن العلاقات بين أمريكا وإسرائيل قوية.