أكدت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل على خلفية الإتفاق النووى الإيرانى لم تتوتر كما هو معلن , حيث تشترك الدولتان فى عدة أهداف ومصالح أهمها مواجهة الإرهاب والحفاظ على استقرار المنطقة. وأشارت إلى أن التحليلات التى تزعم توتر علاقتهما مما يهدد تراجع الدور الأمريكى فى المنطقة واختلال توازنها, ما هو إلا قراءة ضعيفة للواقع. وأكدت أن العلاقات القائمة بين الدولتين تمتد جذورها إلى قرابة الستة عقود, ولا يمكن لها أن تهتز بهذه السهولة, حيث أن إسرائيل هى الحليف الأكبر لأمريكا فى المنطقة. ورغم وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" للإتفاق مع إيران ب"الخطأ التاريخي", أكدت الصحيفة على علم الحكومة الإسرائيلية بكل تحركات الإدارة الأمريكية مسبقًا. ودعت إلى تحيليل ما هو أبعد من مجرد تصريحات. وأرجعت الصحيفة ما وصفته بسوء قراءة الواقع إلى الفجوة بين رؤى ومكاسب كل من إسرائيل والولاياتالمتحدة من الإتفاق مع إيران, والتى لا ترقى إلى مرتبة تصدع العلاقة وتضارب المصالح. كما ألقت الضوء على استضافة إسرائيل للقوات العسكرية الأمريكية للتدريب ناهيك عن التعاونات العسكرية والتكنولجية والمخابراتية, متخطيتان بذلك اختلافاتهما. وأكدت أن التعاون الإسرائيلى – الأمريكى هو ما مهد فى حقيقة الأمر للمفاوضات مع إيران, بعد إعلان استعدادهما لمواجهة إيران عسكريًا وفرض العقوبات أشد عليها.