نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقالا لها حول تراجع أمريكا تحت الضغط عن قرار ترشيح "روبرت فورد" سفيرا لمصر بعد التوترات المتكررة على مدى الأشهر الماضية بين أمريكا ومصر. وقالت أن الحكومة الأمريكية برئاسة "باراك أوباما" قد تراجعت عن اختيارها لسفيرها في مصر، وبهذا تترك هذا المنصب الدبلوماسي الهام شاغرا، رغم التوترات القوية الموجودة بين البلدين، وأضافت مصادر مطلعة أن السفير الأمريكي في سوريا "روبرت فورد" لن يكون السفير الأمريكي في مصر بعد أن أمل البيت الأبيض في ترشيحه للمنصب و على واشنطن العثور علي أحدا غيره يستحق هذا المنصب، حيث أن بعض ممثلي النظام العسكري بمصر لا يرغبون به في المنصب، بسبب رغبته المعلنة للتفاوض مع معارضي نظام "الأسد" في سوريا. و أكدت الحكومة الأمريكية أن هناك معارضات في القاهرة حول تولي "فورد" منصب السفير، لكن السبب الرئيسي لبقائه في منصبه في سوريا، هو أهمية المنصب وكونه الرابط الرئيسي بين أمريكا والمتمردين في سوريا، حيث أنه قضى الشهور الأخيرة متنقلا بين واشنطن وجنيف وأسطنبول كجزء من محاولة إقناع قادة المعارضة بالمشاركة "بجنيف2″.وأضاف مسئول بالخارجية الأمريكية أن فورد يقوم بعمل هائل فى القضية السورية على حد تعبير الصحيفة ، والكل في أمريكا بداية من الرئيس ووزرائه وضعوا فيه الثقة للتعامل مع هذه القضية، ويشعرون أنه من المهم بالنسبة له أن يواصل العمل عليها. -قرار استبعاد "فورد" دليل جديد على تدهور العلاقات بين مصر والولايات المتحدة وأوضحت المجلة أن قرار التراجع يبين استمرار تدهور العلاقات بين أمريكا ومصر في أعقاب إطاحة الجيش ل"مرسي"، حيث غادرت السفيرة السابقة مصر لأنها كانت قريبة جدا لحكومة الإخوان المسلمين، وبعدها واجهت الحكومة الأمريكية ضغطا من الكونجرس لوقف المساعدات لمصر . وأشارت المجلة إلى أن "فورد" كان من المفترض أن يصلح الأضرار التي لحقت بالعلاقات بين البلدين، ويبني علاقات أوثق مع "السيسي"، لكن تقاربه مع متمردي سوريا دمر فرصته في ذلك، وأنهت المجلة بأن هذا التقارب ليس مضمون له النجاح، بسبب رفض العديد من قادة المعارضة تأكيد حضورهم ل"جنيف2″، وأن مخاوف مصر قد تكون واهية، لأنها بسبب علاقة لم تتحقق بعد.