ذكرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، فى تقرير حصرى لها، أن الإدارة الأمريكية قد قررت التراجع عن اختيار "روبرت فورد" سفيرًا للولايات المتحدة فى مصر بسبب الضغوط الرافضة له. ونقلت المجلة الأمريكية عن مصادر مُطلّعة قولها: "لقد تم سحب السفير روبرت فورد – الذى يحظى باحترام كبير، علاوةً على طلاقته فى اللغة العربية – بعد أن أعرب بعض ممثلى المؤسسة العسكرية عن رفضهم لشغل "روبرت فورد" لمنصب سفير أمريكابالقاهرة بسبب تفاوضه مع بعض المتشددين الإسلاميين فى سوريا والجماعات السياسية". وذكرت المجلة أن البيت الأبيض كان يأمل فى ترشيح "روبرت فورد" رسميًا لهذا المنصب فى القاهرة مطلع العام المُقبل، ولكن المسئولين فى الإدارة الأمريكية قرروا إبقاء "فورد" فى وظيفته الحالية كسفيرًا للولايات المتحدة فى سوريا والذى يلعب دورًا كبيرًا كوسيطًا بين الجماعات المعارضة المُنقسمة فى البلاد. وعلى الجانب الأخر، أكد مسئولون فى إدارة "أوباما" أن "روبرت فورد" واجه بعض المعارضة فى القاهرة، ولكن السبب الرئيسى لعدم شغله لهذه الوظيفة فى القاهرة هو أهمية الدور الذى يلعبه كالمسئول الرئيسى للاتصال بين الولاياتالمتحدة والمتمردين فى سوريا. وذكرت المجلة أن "فورد" أمضى الأشهر القليلة الماضية فى جولات مكوكية بين واشنطن وجنيف واسطنبول كجزء من محاولات إقناع قادة المعارضة للمشاركة فى محادثات السلام المُقرر عقده فى أواخر يناير. واعتبرت المجلة الأمريكية، فى تقريرها، أن قرار التراجع عن تعيين "فورد" سفيرًا لأمريكابالقاهرة يوضح الصعوبات التى تواجه البيت الأبيض فى علاقته بالقاهرة والتى تشهد حالة تدهور مستمرة فى أعقاب إزاحة الرئيس المعزول محمد مرسى من الرئاسة. وقالت المجلة: "كان يُفترض أن يقوم "فورد" بإصلاح الأضرار وبناء علاقات وثيقة مع الفريق عبد الفتاح السيسى، ولكنه بدلًا من ذلك، تواصل مع بعض من المتمردين الاسلاميين فى سوريا وهو ما دق ناقوس الخطر فى القاهرة".