سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
« يسري عمارة » .. البطل البورسعيدي الذي أسر « عساف ياجوري » و « شمعون » بطل المصارعة الصهيوني .. ومازال يحتفظ بدماء الصهاينة على ملابسه العسكرية حتى الآن
على أرض بورسعيد تولد دائماً قصص البطولات التي تتشابه مع الأساطير القديمة، بلد عشق النضال والمقاومة ضد كل أنواع الإستعمار، وفي عيدها القومي ال57، في ذكرى صمودها ضد عدوان غاشم من ثلاثة دول كبرى،لا تزال روايات أبطال بورسعيد تتردد علي مسامع الناس ، ومن بين تلك الروايات، تطل رواية البطل " يسري عمارة " الذي يعتبر أفضل من استخدم السلاح الروسي، والذي تمكّن من أسْر " عساف ياجوري " قائد اللواء 190 مدرع، كما أسر " دان شمعون " بطل المصارعة الإسرائيلي أثناء حرب الاستنزاف، ولا يزال يحتفظ بدماء الجنود الصهاينة على ملابسه العسكرية حتى الآن . " يسري عمارة " من مواليد عام 1947، عاش نكسة 1967 عندما كان طالباً في الكلية الجوية، وقد أثر مشهد تدمير الطائرات المصرية علي الأرض في معنوياته، حتى أنه لم ينس هذه اللحظات أبداً . وبعد 6 أشهر من النكسة تحول لأسباب صحية إلي الكتيبة 361 جنوبالإسماعيلية، ليشارك في حرب الاستنزاف، وفي عام 1969 شارك في عملية عسكرية بسيناء بعمق 1600 متر، واشتبك مع دورية للعدو، أسفر عنها أسْر " دان شمعون" بطل مصارعة بجنوب إسرائيل آنذاك ، وقد بذلت قوات العدو مجهوداً مضاعف لإستعادة الأسير دون جدوى، ويعتبر "شمعون" أول أسير تم تبادله عقب أكتوبر، ثم ترقى حتى وصل لمنصب نائب رئيس جهاز الموساد . وفي يوم السادس من أكتوبر، كان عمارة حينها نقيب قائد سرية مضادة للدبابات، تتمركز على كوبري الفردان، حتى العبور وتسلق الساتر الترابي. وفي محاولة للعدو الصهيوني لدخول محافظة بورسعيد في أثناء حرب أكتوبر، نصبت القوات المصرية " كماشة " لجذب القوات الصهيونية وتأمين بورسعيد، وبالفعل سقط العدو في الفخ، ونجحت القوات المصرية في تدمير 73 دبابة في نصف ساعة، وفي اليوم الثالث للحرب تعطلت مركبة " عمارة "، وكانت مزودة بمدفع ب 11، واضطر إلي الركوب على سطح مركبة مصرية أخرى، وتمكن خلالها من كشف بعض الجنود الصهاينة المستترين، وتمكن هو وزملاؤه من أسْرهم، وكان من بينهم " عساف ياجوري" القائد الصهيوني، والذي جندته المخابرات المصرية أثناء فترة أسره، والذي حاول في وقت سابق لقاء البطل " يسري عمارة " ولكن تحذيرات أمنية حالت دون اللقاء . وكرمت الدولة "عمارة " في عام 74 ، وكذلك حصد في عام 1992 ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، كما سلم العميد " يسري عمارة " المشير طنطاوي سلاح " عساف ياجوري" الذي أمر بوضعه في المتحف الحربي بالقلعة . هذا ويشارك العميد " يسري عمارة " في احتفالات أهالي بورسعيد بالعيد القومي ال57، حيث سيحضر " ماراثون " ينظمه بعض الفرق المستقلة بالمحافظة، تحت عنوان بورسعيد " تاريخ – أصالة – عراقة " .