اهتمت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية اليوم بالحكم على أعضاء حركة 6 أبريل "أحمد ماهر" و"أحمد دومة" و"محمد عادل" بالحبس ثلاث سنوات، وقالت إن ثلاثة رموز للثورة المصرية تم الحكم عليهم بالسجن بعد أسابيع من إلقاء القبض عليهم بتهمة الاحتجاج دون تصريح ومهاجمة ضباط الشرطة . وأضافت الصحيفة أن الاعتقالات والمحاكمات السريعة لتطبيق قانون التظاهر تثير الكثير من الانتقادات العامة، خاصة أنها تتعلق ببعض النشطاء الذين ساهموا في الإطاحة بالرئيس الأسبق "حسني مبارك" منذ ثلاث سنوات، وكذلك بالرئيس المعزول "محمد مرسي" في يوليو الماضي، عن طريق انقلاب مدعوم شعبيا. وأشارت إلى أن النشطاء يخشون من خنق الاحتجاج وفقدان مكاسب الحريات العامة التي تم اكتسابها في ثورة عام 2011، ولكن الحكومة المصرية تؤكد على وجوب عودة النظام إلى الشارع بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات والاحتجاجات شبه اليومية. وتقول "سارة ليا ويتسن" مديرة هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط:" وزارة الداخلية تلاحق النشطاء في محاولة لاستهداف من شارك في ثورة يناير 2011 وطالب بالعدالة الاجتماعية وإصلاح قطاع أمن الدولة". وذكرت الصحيفة البريطانية أن هناك بعض التأيد الشعبي لحظر حركة الاحتجاجات في مصر، ولكن يخشى العديد كم أن هدف الحملة الحالية هو استعادة الوضع قبل ثورة 2011، حين حظر قانون الطوارئ كافة التظاهرات.