أثارت المسيرة التي نظمها عشرات اللاجئين الأفارقة في إسرائيل أمس، ردود أفعال كثيرة ضد حكومة "بنيامين نتنياهو" وسياساتها التي تتبعها في التعامل مع اللاجئين، حيث خرج نحو 130 لاجئا في مسيرة من معسكر العمل "حولوت" حيث تحتجزهم السلطات الإسرئيلية ليلا هناك متجهين نحو مدينة بئر السبع. وطبقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم، فإن اللاجئين الأفارقة طالبوا الحكومة الصهيونية خلال مسيرة أمس، بالاعتراف بهم كلاجئين فروا من بلادهم هربا من ويلات الحروب والصراعات التي تجتاح أوطانهم، فقد جاء معظمهم من السودان وإريتريا بشكل خاص. وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى الانتقادات التي وجهها نشطاء حقوق الإنسان للحكومة الإسرائيلية بسبب السياسات التي تتبعها في التعامل مع اللاجئين وأماكن اعتقالهم وما يتعرضون له من عنف وتنكيل، ومن جانبها رفضت وزارة الهجرة انتقادات نشطاء حقوق الإنسان، وادعت أن جميع الإجراءات التي تتخذها ضد اللاجئين قانونية. كما وجهت المعارضة الإسرائيلية انتقادات واسعة لحكومة "نتنياهو" خاصة لوزير الداخلية "جدعون ساعر" اعترضا على تعامل الشرطة مع اللاجئين، حيث انتقد حزب "ميرتس" القانون الذي تتبعه الشرطة في اعتقال اللاجئين، خاصة أن الكنيست وافق الأسبوع الماضي على حبس اللاجئين لمدة عام دون الحاجة لحكم قضائي. وانتقد أيضا حزب العمل سياسات الحكومة الإسرائيلية ضد اللاجئين الأفارقة التي ترفض إلحاقهم بسوق العمل، وأعرب الحزب عن استيائه من الطريقة التي تعالج بها وزارة الداخلية مشكلة اللاجئين الأفارقة والإجراءات المشددة التي تتخذ حيالهم.