وصف العديد من السياسيين والقوى الثورية حكومة الدكتور "حازم الببلاوي" بالمرتعشة، معتبرين أنها تعيش حالة من التناقض والانفصال عن الواقع، وذلك في أعقاب إصدارها لبيان تسرد في إنجازاتها منذ تولي المسئولية عقب ثورة 30 يونيه وحتى الآن. وتناول التقرير أبرز إنجازات وقرارات الحكومة والتي كان على رأسها فض اعتصامي رابعة والنهضة، والقضاء على بؤر الإرهاب في دلجا وناهيا وكرداسة، بالإضافة لخلق فرص عمل جديدة للشباب وتعزيز علاقات مصر بدول الخليج. وأشار البيان إلى أنه بالرغم من أن الحكومة الانتقالية جاءت مدعومة بتأييد شعبي واسع، إلا أنها من جهة أخرى اضطرت للتعامل مع أوضاع أمنية غير مستقرة بسبب الاعتصامات المسلحة لأنصار النظام السابق، والتهديدات الإرهابية للأمن القومي المصري في سيناء، وانخفاض المخزون الإستراتيجي من المواد التموينية والبترولية، والتدهور البالغ في مستوى الخدمات العامة نتيجة توقف الاستثمار العام، وشلل الأجهزة الحكومية في بعض المحافظات، وارتفاع سقف توقعات الجماهير لما يمكن تحقيقه رغم محدودية الموارد. وعن ذلك قال دكتور "محمد نبوي" مسئول اللجنة الإعلامية لحركة "تمرد"، إن إقالة الحكومة الحالية برئاسة حازم الببلاوي أصبح مطلباً شعبياً، وذلك بعد فشلها في تقديم رؤية لحل أزمة جامعة القاهرة، مشيراً إلي أن ما قامت به هو تصدير الواجهة الأمنية الذي يزيد احتقان الأمور. وأضاف نبوي أن الحكومة ليس لديها تصورا كاملا عن الوضع الراهن، مشدداً على ضرورة وقف الدراسة بالجامعات والمدارس ما دامت البلاد في حالة الحرب مع جماعة الإخوان المسلمين. وطالب نبوي الرئيس المؤقت عدلي منصور باستبدال حكومة الببلاوي بحكومة "حرب"، حيث إن المؤقتة ليس لها علاقة بالشارع، موضحاً أنه يوجد عدة وزارات تتحرك في اتجاهات عكسية تؤثر بالسلب على الأداء الاقتصادي للحكومة. ومن جانبه قال "أحمد دراج" القيادي بجبهة الإنقاذ، إن الحكومة وما أصدرته من تقرير عن إنجازاتها يدل على الغباء السياسي الذي تعاني، مثلما عانت منه كل الحكومات السابقة، وهذا البيان من الممكن أن يشعل غضب القوى الثورية والطلابية لأنهم لن يجدون أي جديد من تلك الحكومة . وأضاف أن الحكومة لن تقدم أي جديد، وأكبر دليل على ذلك ما حدث في الإسماعيلية من ضرب معسكر للأمن المركزي، فضلا عن العمليات الإرهابية التي تحدث يوميًا في سيناء، كما أنها لم توفر فرص عمل للشباب. وأكد أن الوضع الحالي مشتعل، وهذه البيانات التي تخرج من الحكومة تزيد الوضع اشتعالا ، مطالبًا رئيس الجمهورية بسرعة إقالة عدد من الوزراء وعلى رأسهم وزير الداخلية ووزير التعليم العالي، ومن هنا نتكلم عن إنجازات الحكومة إن وجدت. وفي سياق متصل قال "محمود فرج" منسق لجنة العمل الجماهيري باتحاد شباب الثورة، إن حكومة الببلاوي لن تختلف كثيرًا عن حكومة قنديل فهي تسير بنفس النهج في التباطؤ في اتخاذ القرارات وعدم التعامل السياسي مع الأمور والتعامل الأمني فقط، وعدم رؤية أي عيوب فيهم لذلك أصدروا ذلك البيان المعيب الذي يذكر إنجازاتهم . وأضاف أن القوى السياسية دخلت في صراع مع الحكومة منذ نزاعات الطلاب مع حسام عيسي وزير التعليم العالي ومنذ حادثة قطار دهشور ووزير النقل الذي ما زال متواجدًا إبراهيم الدميري، مشيرًا إلى أن المطلب الوحيد الآن لقوى الثورية هو إقالة حكومة الببلاوي كاملة.