"حكومة الببلاوي تزخر بكفاءات كثيرة وتحتاج لبعض الوقت لكي تضع أسس سليمة لبناء دولة قوية .. ولا نية لأي تعديل أو تغيير وزاري مرتقب"، هكذا قال رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور على حكومة الببلاوي خلال كلمته مع التليفزيون الكويتي، وهذا ما انتقدته عددا من القوى الثورية، معتبرين أن الحكومة المتواجدة حاليا هي حكومة الأيدي المرتعشة التي لم تقدم أي خطة طموحة لتحقيق تطلعات المصريين الذين انتفضوا من أجل "مصر الثورة". وعن ذلك قال "محمد نبوي" عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد، إن حكومة الببلاوي فاشلة، أخذت فرصتها بالكامل منذ 30 يونيو ولم تحقق أي جديد سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، وإنما كل ما حدث هو التراخي في إصدار قرارات كان من المفترض إصدارها والتعامل معها في أقصر من الوقت الحالي. وأضاف أن تمرد تطالب رئيس الجمهورية بتغيير الحكومة بالكامل، والتنازل عن ما قاله بعدم وجود نية مرتقبة لتغيير أو تعديل وزاري، وأن الشعب المصري أصبح يريد تغييرا فعليا يشتمل على حكومة جديدة تقوم بتحقيق أهداف الثورة والعمل من أجل الشعب المصري بشكل فعلي. وأشار إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء زياد بهاء الدين حين يتحدى الشعب المصري ويقول أمام الجميع "لو الحكومة طابور خامس افعلوا ما تريدون"، فهذا هو تحدي لإرادة الشعب، موضحًا أن كل الوزراء المتواجدين في الحكومة الحالية مجرد موظفين لدى الشعب يعملون على خدمته وفي حالة الخطأ لابد من تغيير فوري. ومن جانبه قال "مصطفى الشيخ" عضو المكتب السياسي لحركة كفاية، إن حديث الرئيس عدلي منصور عن أن الحكومة الحالية تعمل تحت ضغط وتحتاج فقط للوقت، كلام غير صحيح، مشيرًا إلى أن الأزمات المتواجدة من قبل 30 يونيو لم تتحرك الحكومة لاتخاذ قرار لوقفها. وأضاف أن المشاكل التي يعاني منها المواطنين مازالت موجودة، والحكومة الحالية فاشلة، وما يشغل حركة كفاية في الوقت الحالي هو تغيير سياسيات الحكومة وليس تغيير الحكومة ذاتها. وأكد أن الشعب ينتظر فقط الانتهاء من الدستور والعمل بشكل ديمقراطي وبالتالي وضع حكومة جديدة تعمل بشكل طبيعي ونستطيع محاسبتها بشكل كامل في حين ارتكبت خطأ. وفي سياق متصل أكد "مصطفى الحجري" المتحدث باسم 6 إبريل "الديمقراطية"، أن كلام عدلي منصور عن حكومة الببلاوي لا يمثل الحقيقة كاملة، وأنه لم يتحدث أبدًا عن الشئون الداخلية والجميع يعلم أن من يدير مصر في الوقت الحالي داخليًا هو الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وأضاف أن الرئيس يؤدى دورة بشكل شرفي، في حين أن الحكومة الحالية مرتعشة لم تتخذ قرارا واحدا ينصف الثوار ومن خرجوا في 30 يونيو، وإنما كل ما حدث هو العمل على تسيير الأمور بشكل طبيعي لكنها فاشلة أيضًا في تحقيق ذلك. وطالب بضرورة وسرعة إقالة حكومة الببلاوي أو تعديل وزاري يشمل الفاسدين وعلى رأسهم إبراهيم الدميري وزير النقل المتورط في أكثر من حادثة قطار.