نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحليلا للوضع بين إسرائيل ولبنان بعد قتل قناصة لبناني لجندي إسرائيلي على الحدود بين البلدين، وقالت الصحيفة إن مقتل"شولمي كوهين" 31عاما، على الحدود مع لبنان مساء أمس، في الغالب لن يؤدي إلى توسع في أعمال العنف بين القوات الإسرائيلية واللبنانية، حيث قتل الجندي بنيران جاءت من الجانب اللبناني من الحدود، وهذا الحادث هو الأول من نوعه منذ 3 سنوات على الحدود اللبنانية مع إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سيحاول معرفة إذا كانت القناصة أطلقت النار من تلقاء نفسها أم تلقت أوامر عليا من الجيش اللبناني أو حزب الله، موضحة أن الجيش الإسرائيلي توصل إلى أن الحادثة التي حدثت مثلها 2010 كانت حادثة قامت بها وحدة من الجيش اللبناني دون أي علاقة بحزب الله، وهذا أسفر عن إطلاق محدود للنيران على بعض الجنود ومركبات لبنانية. وأشارت الصحيفة إلى أن من مصلحة إسرائيل أن تحد من ردها هذه المرة أيضا، فإسرائيل وحزب الله لا يسعون لمواجهة عسكرية، وبالتأكيد لا تريد الحكومة اللبنانية دخول أي صراع يمكن أن يودي بحياة لبنانيين. وتابعت بأن حزب الله منشغل الآن في الحرب الأهلية بسوريا، كما يساعدون "الأسد" ضد المتمردين الذين يريدون الإطاحة به، وقد امتد هذا حتى دخل لبنان في الشهور الأخيرة، حيث كان هناك عدة معارك ضارية في شمال لبنان بين حزب الله من جهة والميليشيات المعارضة السورية من جهة أخرى. وأوضحت الصحيفة أن اغتيال "حسان اللقيس" القائد البارز في حزب الله أوائل الشهر الجاري، تم اتهام إسرائيل بمقتله، وهدد "حزب الله" بالانتقام، وقبلها ببضعة أسابيع، تم تفجير السفارة الإيرانية في بيروت مما أسفر عن مقتل 20 شخصا، وتم لوم إسرائيل عليه أيضا. وأنهت "هآرتس" بأن هذه السلسلة من الأحداث تؤكد وجود دافع لدى حزب الله في مقتل الجندي أمس، لكن من الواضح أن حزب الله يفضل الهجمات الأقل وطأة، مثلا العمل من خلال الجنود اللبنانيين، حتى يكونوا خارج الصورة.