* أردوغان يكشف طلبا من بيريز لمساهمة أنقرة في بناء المستوطنات كان سبب غضبه في مؤتمر دافوس عواصم- وكالات: يعقد بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية اليوم اجتماعا مع ثمانية من كبار وزراء حكومته لمناقشة الأزمة القائمة حاليا مع تركيا ودراسة كافة السيناريوهات الخاصة بالعلاقات معها وكيفية التصرف إزاءها. ويشارك في الاجتماع عدد من رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات في إسرائيل حيث يتمحور الاجتماع حول تطورات الموقف المختلفة مع تركيا خاصة بعد خفض اتنقره مستوى العلاقات مع إسرائيل. وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن نتنياهو يرغب في مناقشة التدهور الخطير في الموقف مع أنقرة والخطة التي أعلنت عنها تركيا حول شن حملة دبلوماسية وقانونية ضد إسرائيل. كما أنه يرغب في تهدئة الأوضاع مع تركيا قدر الإمكان. ويهدف الاجتماع لدراسة الخطوات الممكن اتخاذها للرد على العقوبات التي اتخذتها الحكومة التركية ضد إسرائيل وكيفية العمل في حال تدهور الوضع معها إلى مستويات أسوأ اخرى. ويأتي الاجتماع بعد نقاشات عقدت خلال الأسبوع الماضي في وزارة الخارجية الإسرائيلية وقيادة الجيش بشأن الأزمة وانعكاساتها على إسرائيل ومختلف السيناريوهات المحتملة التي تصعد الموقف. وفي القاهرة، كشف رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز طلب منه أن تساهم تركيا في بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وقال خلال حفل عشاء أقامه السفير التركي لدى مصر حسين عوني على شرفه الليلة الماضية إن لقاءه بيريز في منتدى دافوس لم يكن الأول بينهما حيث سبق أن طلب بيريز مساعدة تركيا في بناء مستوطنات في الضفة الغربية. وأضاف أنه “عندما تواجه مع بيريز في دافوس كان يحاول أن يبدو كمناصر للسلام وهذا لم يرق لي لأن بيريز لم يكن صادقا في مسعاه للسلام”. وشدد على أن تركيا لن تغير سياستها ما لم تغير إسرائيل سياستها قائلا “يجب أن تعتذر عن حادث (مرمرة) وتدفع تعويضات وترفع الحصار عن غزة وما لم تقم إسرائيل بتلبية تلك الشروط فلن تعود العلاقات بيننا لسابق عهدها”. وفيما يخص الاتحاد الاوروبي وعضويته ذكر أردوغان “إننا ندرك الأسباب التي تمنعهم من قبول عضوية تركيا لكن أنقره لن تخسر شيئا جراء رفض أوروبا عضويتنا وسيكونون هم في النهاية الخاسرين لأن خسارة أوروبا تعني خسارة جسر يربطها بمليار ونصف المليار مسلم”