قال اللواء " أسامة الطويل " الخبير الأمني والاستراتيجي خلال حديثه مع " البديل " ، أن الفيديو الجديد الذي نشرته جماعة " أنصار بيت المقدس " من خلال صفحاتها الخاصة والمنتديات الجهادية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة " ، ما هو إلا تواصل للعمليات الإجرامية التي ترتكبها تلك الجماعة في حق قوات الشرطة والجيش ، ورداً علي العمليات العسكرية التي تشنها القوات في مدن المحافظة المختلفة والتي استطاعت من خلالها القضاء علي الكثير من قيادات تلك الجماعات ذات الفكر التكفيري المتشدد ، بالإضافة إلي نوع من إثبات الوجود أمام العمليات التي تشنها قوات الجيش في المحافظة . وأضاف الطويل أن الفيديو الذي تدولته وقامت بنشره جماعة " أنصار بيت المقدس " من خلال المواقع والمنتديات الجهادية والصفحات الخاصة بها عبر موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " ، وما يوضحه من عمليات تدريبهم واستهداف آليات الجيش والشرطة وحافلاتهم بالطرق المختلفة سواء بقذائف " الاربي جي " أو بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة ، لا يعبر إلا عن تفكير متشدد لا علاقة له بعقائد الدين الإسلامي ومبادئه بل هم يتخذونه مجرد مبرراً للقيام بتلك الأعمال الإجرامية ضد الجيش ، ونوع من أنواع الأخذ بالثأر للقيادات التي يتم قتلها خلال عمليات الجيش أو من يتم القبض عليهم . مستطرداً في حديثه أن الفيديو أوضح الطريقة التي استهدفت بها تلك الجماعة الآثمة احدي حافلات الجنود يوم "20 نوفمبر " من الشهر الماضي ، عندما استهدفت تلك الجماعة "4″حافلات مخصصة للأجازات الميدانية لأفراد القوات المسلحة ، باستخدام سيارة مفخخة يقودها انتحاريان بقرية " الشلاق " جنوب الشيخ زويد على طريق الدولي " العريش – رفح " تلك العملية الإجرامية التي راح ضحيتها 11 شهيداً و37 مصاباً . هذا وشدد " الطويل " علي أفراد الجيش بضرورة اتخاذ الإجراءات الأزمة للقضاء علي تلك الجماعة الإرهابية وقيادتها لما تمثله من خطر كبير علي الأمن العام للبلاد والتي يرجح وجود شبكة تمويل خارجية لها تمدها بالأسلحة و كافة الإمدادات سواء مادية أو بشرية ، مستغلين سيناء كمركز انطلاق للعمليات الإرهابية التي يرتكبوها ليست علي مستوي المحافظة فحسب بل علي مستوي باقي محافظات الجمهورية ، حيث يذكر " الطويل " حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء " محمد إبراهيم " ، وحادث محاولة تفجير مبني مديرية أمن جنوبسيناء والذي راح ضحيته "5″ شهداء و "55″ مصاب بين أفراد من الشرطة والجيش والمدنيين ، فضلا عن حادث اغتيال المقدم " محمد مبروك " الضابط المسئول عن ملف " الأخوان المسلمين " بمدينة نصر ، كل تلك الجرائم التي أعلنت تلك الجماعة مسئوليتها عنها ، مؤكداً علي ضرورة تكاتف جميع مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية للقضاء علي تلك الجماعة ، مضيفاً أن قوات الجيش يجب عليها تأمين تحركات المجندين بشكل مكثف وخاصة في شمال سيناء بل واستخدام الطائرات العسكرية والهليكوبتر في تنقلات الجنود ، وذلك حتى لا يصبحوا هدفاً سهلاً لتلك الجماعات والعناصر المسلحة .