تقدم اللواء أسامة الطويل -الخبير الأمني والاستراتيجي- بخالص التعازي إلى أسر شهداء حادث تفجير حافلة جنود القوات المسلحة بالشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، والتي راح ضحيتها " 11″ شهيدًا و"37 "مصابًا بينهم حالات خطرة. جاء ذلك فى بداية حديثه ل"البديل" اليوم -الخميس- موضحًا أن جماعة أنصار بيت المقدس، مازالت تواصل العمليات الإجرامية ليس فقط في سيناء، بل وامتدت يدها الملوثة بدماء أفراد الشرطة والجيش إلى المحافظات الأخري. وأشار إلى مقتل المقدم "محمد مبروك " الضابط المسئول عن ملف"الإخوان المسلمين" بمدينة نصر، والذي أعلنت الجماعة عن مسئولية اغتياله في بيان أصدرته أمس -الأربعاء- قبل حادث استهداف حافلة الجنود بالشيخ زويد بساعات معدودة، وذلك من خلال صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك". وقال الطويل: " تلك الجماعة عادة ما تقوم بهذه العمليات الإرهابية عقب المناسبات المهمة التي تمر بها البلاد، حيث استهدفت حافلة الجنود بالشيخ زويد عقب ساعات من إحياء ذكرى أحداث "محمد محمود "، مثلما قامت بعملية تفجير مبني مديرية أمن جنوبسيناء منذ حوالي شهر تقريبًا عقب الاحتفال بانتصارات حرب أكتوبر، الحادث الذي راح ضحيته 5 وإصابة ما يقرب من 55 ما بين أفراد من الشرطة ومواطنين". وتابع:" تأتى عملية استهداف حافلات القوات المسلحة بالشيخ زويد إضافة جديدة إلى" مارثون " العمليات العديدة التي ارتكبتها تلك الجماعة منذ ثورة " 30 يونيو "، وعزل الرئيس محمد مرسي، موضحًا أنها زادت في تلك العمليات منذ بدء محاكمته". وأضاف" تلك الجماعة عادة ما تتبنى الفكر الانتحاري المتطرف الذي يستخدمه تنظيم "القاعدة "، حيث تستعين بالأساليب نفسها في عملياتها الإرهابية من عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة يستقلها انتحاريون". وأشار إلى أن نتائج التحريات الأولية عن الحادث التفجيري بالشيخ زويد، أوضحت قيام انتحاري يستقل سيارة ماركة "هيونداي"، بوضع متفجرات كانت معبأة بالمسامير بالسيارة المذكورة وتفخيخها، وهي نفس الطريقة والأسلوب التي تمت بهما حادثتا محاولة تفجير مبنى مديرية أمن جنوبسيناء، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء "محمد إبراهيم"، وقد أعلنت الجماعة مسئوليتها عن الحادثين. واقترح "الطويل" في نهاية حديثه، احتفاظ المجندين الذين يغادرون معسكراتهم بالمحافظة، بأسلحتهم على أن يكون هناك مخزن غرب قناة السويس يسلم السلاح هناك، ويستلمه حين يرجع لخدمته مرة أخرى. وأشار إلى أن نزول الجنود من رفح دون سلاح في ظل تلك المخاطر غير مقبول، مضيفًا"قوات الجيش يجب عليها تأمين تحركات المجندين، بل واستخدام الطائرات العسكرية والهليكوبتر في تنقلات الجنود، وذلك حتى يصعب استهدافهم من قبل العناصر المسلحة."