قال موقع سودان تريبيون إنه بدأت أمس عملية فرز الأصوات في الاستفتاء الأحادي حول مستقبل منطقة إبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان، بينما نفت الخرطوم دعمها لأي استفتاء أحادي سواء من المسيرية أو الدينكا، فيما تعتزم قبيلة المسيرية رفع مذكرة احتجاجية للأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقى كما طلبت من الرئيس عمر البشير إلغاء كل التفاهمات مع قبيلة الدينكا. وتابع الموقع أن المراقب المستقل الموجود في المكان، تيم فلاتمان، قال "إن عملية تعداد الأصوات الشاقة بدأت"، واصفاً العملية بأنها "بطيئة لكنها شفافة". وينتظر إعلان النتائج مساء اليوم، والناخبون مدعوون للاختيار بين انضمام إبيي – حيث ينتشر نحو ستة آلاف جندي من قوات حفظ السلام- إلى السودان أو جنوب السودان. وأضاف الموقع أن الاستفتاء الذي وصفه الاتحاد الإفريقي بأنه "خطر على السلام" جرى من الأحد إلى الثلاثاء، ولم تعترف به الخرطوم ولا جوبا ولا المجتمع الدولي. وأكد رئيس لجنة إشراف إبيي المشترك جانب السودان، الخير الفهيم، في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، أمس عدم دعم السودان لقيام أي استفتاء أحادي الجانب بإبيي سواء من دينكا نقوك أو المسيرية، وشدد على ضرورة تكوين المؤسسات المدنية والتشريعية بالمنطقة بناء على الاتفاقات الموقعة في 20 يونيو 2011م. كما كشف عن إدانة الأممالمتحدة لدينكا نقوك بعد إصرارهم على قيام استفتاء أحادي بإبيي، مشيرا إلى أن حقوق المسيرية بالمنطقة أكبر من الدينكا الذين يمثلون 10% فقط من سكان المنطقة، وندد ببروتوكول إبيي الذي اعتبره أسوأ بروتوكول تم توقيعه على وجه الأرض، لأنه يحرم المسيرية من حقوقهم بالمنطقة، بجانب أنه يحتوي على القبلية والعرقية. وسخر الفهيم مما يجري الآن بأبيي، واصفاً من يقومون به بأنهم شعروا بالتهميش من جانب دولة جنوب السودان، كاشفاً عن عودة ألفي أسرة من رعاة المسيرية لمنطقة أبيي خلال الفترة الماضية، كما أبدى زعماء الإدارات الأهلية بجميع ولايات السودان استعدادهم للوقوف بجانب المسيرية للدفاع عن منطقة أبيي. ونقل الموقع عن أمير عموم المسيرية الحريكة محمد عثمان، أنه قال إن المسيرية يعتزمون رفع مذكرة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، احتجاجا على ما يقوم به دينكا نقوك من استفتاء أحادي بإبيي، كاشفا عن جاهزية (30) ألف من أبناء المسيرية حال إعلان إبيي تابعة لجنوب السودان، مؤكدة رفعهم مذكرة للرئيس عمر البشير لإلغاء كافة الاتفاقات الموقعة مع دينكا نقوك بشأن إبيي، بسبب الخروقات التي يقومون بها في أبيي.