بدأت قوات الأمن في سوهاج تمشيط قرية العتامنة التابعة لمركز طما، بعد محاصرتها بتشكيلات قتالية من قوات الأمن المركزي؛ بحثًا عن قاتلي أمين الشرطة حمدي محمد أثناء تصديه لمحاولتهم السطو على سيارة لنقل الأموال تابعة لهيئة البريد. كان اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، قد تلقى إخطاراً من العميد عبدالحكيم عامر العلكي مأمور مركز شرطة طما، يفيد بقيام بعض الأشخاص المسلحين بالهجوم على السيارة رقم "3198 شرطة"، قيادة رقيب الشرطة على رجب جمعة من قوة المركز المكلفة بتأمين سيارة تابعة لهيئة البريد قادمة من مكتب بريد الواقات متجهة لمكتب بريد العتامنة؛ لتسليم أموال وطوابع ودمغات وتوزيعها على مكاتب البريد بالمركز، وقيامهم بإطلاق وابل من النيران؛ مما أدى إلى مصرع أمين الشرطة حمدي محمد إبراهيم بيرم، وإصابة عبد الحميد علي محمد، الذي تم نقله إلى مستشفى أسيوط العسكري. ورجحت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة أهل المتهم "عزيز م. م." (44 سنة) عامل بشركة بترول، ويقيم بالعتامنة بدائرة المركز، والمتهم فى واقعة إحراق نقطة شرطة العتامنة والاستيلاء على أسلحة أميرية في أحداث العنف التي شهدتها سوهاج في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، والذي تمكن ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طما بسوهاج مساء أمس الأول السبت من إلقاء القبض عليه عقب تبادل إطلاق النار مع أقاربه الذين تصدوا لرجال الشرطة؛ في محاولة لمنعهم من القبض عليه، ثم قاموا عقب ذلك بقطع الطريق الزراعي سوهاجأسيوط. ومن ناحية أخرى قام الآلالف من أهالى قرية المدمر والقرى المجاورة لها بتشييع جنازة أمين الشرطة، تقدمهم اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، والذي لقي مصرعه برصاص أقارب المتهم الرئيسي في حرق نقطة شرطة العتامنة بمركز طما، انتقامًا من الشرطة لإلقائها القبض على المتهم. يذكر أن قرية العتامنة من القرى التي تتمركز بها الجماعات الإسلامية، وكانت خارج السيطرة الأمنية في أحداث 25 يناير و30 يونيو، وتم اقتحام نقطة الشرطة فيها والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بداخلها، وتم استرجاع بعضها، حيث قامت 5 تشكيلات من قوات الأمن المركزي مدعومة ب 4 مدرعات بمداهمة منازل الجناة، الذين كانوا في انتظار القوات، وبادروها بإطلاق الأعيرة النارية وإلقاء زجاجات المولوتوف عليها؛ مما أدى إلى احتراق منزلين، وتمكنوا من الفرار عبر الزراعات المجاورة، ولا تزال جهود الحملة مستمرة في تعقب الجناة وضبطهم عقب حصارهم في منطقة الزراعات.