خصص الباحث الفرنسي الكبير في شئون الشرق الأوسط ومساعد رئيس تحرير صحيفة " لو موند ديبلوماتيك " آلان جريش" مقال نشره اليوم عن المناضل اللبناني في السجون الفرنسية جورج إبراهيم عبد الله، الذي يقضي عامه الثلاثين في السجن نشره على مدونته " موند ديبلو " وأوضح الباحث الفرنسي أنه سبق وذكر حالة جورج عبد الله مرات عديدة آخرها كان مقالا في صحيفة " لو موند دبلوماتيك " في مايو 2012، مشيرا إلى أنه بدءا من اليوم يستهل جورج عبد الله عامه الثلاثين في السجون الفرنسية، لافتا إلى أنه لا يوجد في الوقت الحالي مسجون سياسي قضى هذه المدة الطويلة في السجن، سوى المنسيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وتابع "جريش" أن المصير الذي يلقاه حاليا جورج عبد الله في السجون الفرنسية أصبح بمثابة فضيحة للديمقراطية الفرنسية، فحتى أن رئيس الأمن الداخلي الفرنسي السابق في الفترة بين " 1982- 1985 " طالب بإطلاق سراحه، وذلك في تصريحات له إلى صحيفة " سود وست " بتاريخ 17 سبتمبر 2013. وأشار جريش إلى أن حالة جورج عبد الله أصبحت الشاغل لجزء كبير من الشعب الفرنسي كما انعكست أيضا على الأدب، حيث خصص الأديب الفرنسي دانيل سكنيدرمان كتاب تحت اسم " لو سوي " أو العتبة " تطرق فيه إلى الوضع الذي يعيشه جورج عبد الله، كما أن هذا الكاتب نشر على موقعه الخاص أيضاً أنه أعطى نسخة من هذا الكتاب إلى وزيرة العدل كريستيان توبيرا. ونشر آلان جريش مقتطفا من هذا الكتاب " أبي، أعمامي ، عائلتي. قبر أبي، عمي جورج في السجن، جورج ابراهيم عبد الله مسجون منذ ثلاثين عاما، مناضل لبناني في خلية فرنسية، مسجون سياسي، ربما يتم إطلاق سراحه شرط أن يعود إلى لبنان مباشرة، يكفي لذلك أن يوقع وزير الداخلية مانول فالس على قرار إطلاق سراحه، جورج عبد الله، الذي خدم القضية الفلسطينية، غير أن الحروب والصراع تغيرت". وأضاف "جريش" أنه رغم أن هذا الكتاب تناول قضية جورج عبد الله، إلا أنه لا يضمن له الحرية ولن يغير من واقعه الأليم، فخروجه من السجن أصعب مما نتخيل. ونقل آلان جريش عما قاله محامي جورج عبد الله، جان لويس شالاست، أمس للصحافة إنه اليوم حيث العام الثلاثين من احتجاز جورج عبد الله، فإن الحكومة الفرنسية ترفض إطلاق سراحه، ولا تقيم وزنا لقرار القضاة ولا الإدانات الدولية، مشيرا إلى أنه لا يوجد في فرنسا سجين سياسي اعتقل لهذه المدة.