ذكر الموقع الأمريكي "لا فوا دل أمريك" الأمريكي أن الخلاف بين كينيا وأثيوبيا حول قيام هذه الأخيرة ببناء سد " جيب 3 " على نهر " أومو " من الممكن أن تحل قريبا، في الوقت الذي يزداد الخلاف الأثيوبي المصري بسبب بناء سد النهضة على مجرى نهر النيل الأزرق وتأثير ذلك على الحصة المخصصة لمصر. وأوضح الموقع الصادر باللغة الفرنسية أن هناك خلافا حادا بين أثيوبيا وكينيا بسبب عزم أثيوبيا بناء سد جديد على نهر أومو المصدر الرئيسي للمياه إلى بحيرة توركانا الكينية، وقد عبرت السلطات الكينية عن قلقها تجاه بناء هذا السد خاصة، وأن نهر أومو هو المصدر بنسبة 80% للمياه إلى البحيرة المذكورة. وأشار " لا فوا دل أمريك " إلى جهود الوساطة التي يبذلها البرنامج البيئي التابع للأمم المتحدة، ويبدوا أنها تقود لوفاق بين الطرفين، حيث إنه إذا سارت التفاوضات على هذا الشكل فإنه يتوقع توقيع اتفاق بين الطرفين في نوفمبر المقبل، يقضي بالإدارة المشتركة بين أثيوبيا وكينيا لكل مصادر المياه لبحيرة توركانا بما فيها الإشراف على موقع بناء سد جيب 3. وبين الموقع أن المسألة تكمن في خوف كينيا من قيام إثيوبيا بتحويل المياه لري المساحات الشاسعة التي تحتاج للمياه، فالقلق الحاد من قبل كينيا يكمن في أن بناء السد سيقود إلى خفض منسوب المياه بنسبة عشرة أمتار وهو ما سيقلل تدفق المياه للبحيرة. وأوضح " لا فوا دل أمريك " أن جيب 3 يعتبر ثالث السدود التي سيتم إقامتها على نهر أومو، لكن القلق الأكبر الذي بدأ يظهر مؤخرا هو أن أثيوبيا تريد تحويل المياه من أجل ري مزارع السكر، وليس إنتاج الكهرباء كما ادعت مسبقاً، خاصة وأن أثيوبيا تسعى كي تكون المنتج الأكبر للسكر كجزء من مشروعها التنموي والذي يهدف إلى تخصيص 5 مليون هكتار من الأرضي لزراعة قصب السكر.