ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم أن واشنطن تضغط على إسرائيل لتقديم اعتذار إلى تركيا عن الهجوم الدامي في مايو 2010 على أسطول السفن المتجه إلى قطاع غزة والذي أسفر عن مقتل تسعة أتراك. وقالت الصحيفة أن الدبلوماسيين الإسرائيليين في واشنطن سلموا مؤخرا رسالة للحكومة من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تقول فيها إن الأزمة الدبلوماسية المستمرة بين إسرائيل وتركيا تتداخل مع المحاولات الأمريكية للتعامل مع إراقة الدماء في سوريا. وتقول الصحيفة إن رسالة مماثلة أبلغت إلى وزير الدفاع إيهود باراك خلال زيارته لواشنطن في يوليو بينما طلبت منه كلينتون القيام بكل ما في وسعه لحل الأزمة “بما في ذلك الاعتذار”. وشنت وحدة كوماندوز إسرائيلي في مايو 2010 هجوما على سفينة مافي مرمرة التركية التي كانت تتقدم أسطولا مؤلفا من ست سفن كانت تحاول كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة. وقتل تسعة أتراك خلال العملية ما أدى إلى اندلاع أزمة سياسية مع أنقرة التي استدعت سفيرها فور وقوع العملية. وتطالب تركيا منذ الحادث باعتذار إسرائيلي عن إراقة الدماء بالإضافة إلى تعويضات لأهالي الضحايا. وفي العلن، رفضت إسرائيل بشدة الاعتذار على الرغم من اعتراف العديد من المسؤولين الإسرائيليين سرا برغبتهم في إعادة العلاقات مع أنقرة إلى ما كانت عليه سابقا. وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تسعى لتعميق روابطها مع تركيا التي تشترك في حدودها مع سوريا في محاولة للتعامل مع ما يحدث هناك وتأمل أن يقوم الاعتذار الإسرائيلي بتسهيل ذلك. وتأجل نشر تقرير للأمم المتحدة حول الأسطول مرتين هذا العام ليعطي الطرفين وقتا لحل خلافاتهما ومن المتوقع أن يصدر التقرير في 20 أغسطس.