* الأمن المركزي أطلق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين.. وشهود: الإعتداءات توقفت فور إنسحاب جنود الأمن * الشرطة العسكرية تقبض على ناشطين.. وأطباء بلا حقوق: الوضع كارثى بمسجد النور ومستشفى الدمرداش رفض استقبال المصابين كتب محمد كساب وعاطف عبد العزيز: قامت قوات الأمن المركزي بإلقاء القنابل المسيلة للدموع بكثافة على المتظاهرين بميدان العباسية, وانسحب الجنود من وسط الميدان, فيما توقفت الإعتداءات التي تعرض لها المتظاهرين من قبل مجهولين فور إخلاء الجنود للميدان. وأوضح شهود للبديل أن قوات الأمن المركزي إنسحبت من ميدان العباسية بعدما تجمع آلاف من المتظاهرين بوسط الميدان ورددوا هتافات ” الشعب والشعب إيد واحدة”, موضحين أن الجنود إنسحبوا بعدما كانوا يقفون بين المتظاهرين والمجهولين الذين قاموا بالإعتداء عليهم وقاموا بضربهم بالقنابل المسيلة للدموع. وأكد المتظاهرون أن إلقاء الحجارة توقف بعد إنسحاب الأمن المركزي, مشيدين بدور إمام المسجد الذي طالب المواطنين بوقف الإشتباكات, قائلا: “المصريين ما يضربوش بعض”.. وقال المتظاهرون إن الضرب توقف فور إنسحاب جنود الأمن المركزي, وإن أهالي منطقة العباسية أكدوا أنهم لم يشاركوا في الإعتداء عليهم. وقال أحمد راغب المحامي بجبهة الدفاع عن متظاهري مصر إن قوات الشرطة العسكرية ألقت القبض على ناشطين خلال فض المسيرة هما أحمد محمود النوبى، وسيد رجب من الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية. يأتي ذلك فيما أفادت حصيلة أعددتها وزارة الصحة بإرتفاع أعداد المصابين لتصل إلى 143 مصابا تم اسعاف 126 منهم وتحويل 17 حالة الى 3 مستشفيات. وقالت الصفحة إن 16 سيارة إسعاف مجهزة بالمستلزمات الطبية انتقلت للميدان. من جهة أخرى, قال أطباء بالمستشفيات الميدانية بالتحرير إنهم إستقبلوا 14 حالة من العائدين من ميدان العباسية بينهم حالة خطرة اشتبه في إثابته ينزيف داخلي وتم نقلة لإحدى المستشفيات القريبة من الميدان. وأوضحت المصادر أن عددا من الأطباء توجهوا إلى مسجد النور لإسعاف المصابين هناك, مضيفة أنهم أخذوا معهم كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية لعلاج المصابين. في المقابل, قالت حركة أطباء بلا حقوق إن الأطباء بمسجد النور في حاجة إلي معدات جراحية وخيوط لإسعاف المصابين, واصفة الوضع بأنه كارثي، بعدما رفض مستشفى الدمرداش استقبالهم.