ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم أن المعركة التي بدأها الجيش المصري في سيناء ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية هي أبعد ما تكون أن تنتهي قريبا، مضيفة أن هذه الجماعات لن تنهي معركتها ضد الجيش المصري بسرعة وستواصل خلال الفترة المقبلة عمليات استهداف الجيش والشرطة. وأوضحت "معاريف" أنه حرصا من قيادات حركة حماس السياسية على استمرار حكمهم بقطاع غزة، فإنهم يحاولون التقرب من النظام الجديد في مصر ومن القيادات العسكرية بشكل خاص، مشيرة إلى أن هذه المحاولات دخلت الإطار الجاد عقب الكشف عن تورط بعض العناصر الغزية في العمليات الاستهدافيه بسيناء. ولفتت الصحيفة العبرية إلى بعض العمليات الاستهدافية ضد الجيش والشرطة المصرية في سيناء، موضحة أن بعض هذه العمليات تبنتها عناصر إرهابية توجد لها علاقات وثيقة بقيادات في غزة، واستشهدت الصحيفة بالعملية الأخيرة التي تبنتها جماعة أنصار بيت المقدس التي يعمل معظم عناصرها من قطاع غزة. وأشارت "معاريف" إلى أن قيادات حركة حماس السياسية خاصة إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق يسعيان بشكل قوي للتصالح مع السلطات المصرية الجديدة وقيادات الجيش المصري، خاصة عقب الهجمات التي تم شنها علنا ضد السلطات المصرية الجديدة من قبل بعض المسئولين في قطاع غزة. وطبقا للصحيفة العبرية فإنه تم التشديد مؤخرا على التوقف عن مهاجمة السلطات المصرية وقيادات الجيش خلال خطب الجمعة بمساجد قطاع غزة، هذا فضلا عن تصريحات "أبو مرزوق" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخيرة التي أعرب فيها عن احترام الحركة للجيش المصري وإدانته لما وصفه بالتصرف الفردي لبعض الأشخاص الذين هاجموا قيادات الجيش والسلطات الجديدة في مصر. وأكدت "معاريف" أنه لا يوجد خيار أما قيادات حماس سوى التصالح مع النظام المصري وقيادات الجيش، خاصة عقب تدشين حركة تمرد بالقطاع لإسقاط حكومة حماس عن حكم غزة، لافتة إلى أن هذه الحملة كانت سببا رئيسيا في إسقاط حكم الإخوان في مصر والإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي".