كلما ذهبت إلى الميدان أجدني متأملا خاشعا واسمع صوتا كالرعد ينهرني اخلع نعليك فأنت في حضرة أطهر أهل الأرض وتأدب واصمت لتتعلم أن أستاذ التاريخ الأعظم يعلم البشرية للمرة الألف وأكثر كيف يكون التاريخ وكيف تصنع الحضارة. وعندما يفتح كتاب الثورة المقدس تتدفق من جوانبه الحكمة اسمع بني: تندس القلة في جسد الأمة لينطلق تفاعلا يرتفع بها إلى عليين ولا يتوقف حتى يبدأ تفاعلا آخر وعلى مر العصور كان الاندساس العبقري للقلة والنهوض الجدلي للأمة هي روافع الفعل الحضاري كان الثوار دائما قلة حالمة تندفع بإرادتها ورؤيتها وايماناتها وإبداعاتها فتغير وجه العالم . امض بني، إلى هناك وافعل كالثوار واندس مع القلة, ما أجمل الاندساس عندما يكون في حضن الحبيب تحت وهج الشمس أو في ضوء القمر لا تخشى الشر, ولا تهاب حلمك اسكنه أن سكنك وانطلق ستأمر ويطيع العالم وفى كل الأحوال انك منتصر.. تتدفق الدروس.. الثورة يطلقها الحالمون ويدفع أثمانها الفقراء والمطحونين ويسطو عليها اللصوص والمغامرين لتستقر في خزائن الأغنياء . هذا هو الدرس إلى اليوم – ولكن كتاب الثورة المقدس قد خطت فيه آيات النور من التحرير سنبدأ من الآن تاريخا آخر لقد امسك الشعب بحلمه لن يفلته ستتدافع قلة بعد قلة وستنزاح جانبا قلة بعد آخري ويستمر الفقراء في الإمساك بحلمهم والثبات على ثورتهم . إن الشيطان يحاول00 أنتم قلة !! نعم الثوار قلة تتحلى بالاستقامة والطهر وانجلت عنها كل الغشاوات يحاول ثانية ... نلتم كفايتكم أين تنتهوا !! وهل ينتهي التاريخ ؟ يحاول .... أثقلتم على شعبكم بل أثقلنا عليك وسنظل هكذا حتى تحترق وتموت بغيظك ، لن يكون الدرس الأخير – كتاب الثورة هو سفر الأسفار وفى هذا السطر يخط ساووا الصفوف وضموا فيما بينها لتتضح معالمها وتنجلي طبيعتها وتمسكوا بجسارة الثوار وتأملوا حس الجماهير النقي وتشبعوا بروح التحرير فهي العاصم والملاذ الأول والأخير . المجد للشهداء و النصر للثورة