* المرصد السوري: قوات الأسد هدمت منازل لنشطاء في بلدة البارة واعتقلت ذوي آخرين حتى تسليم أنفسهم * تركيا تحذر الرئيس السوري من تكرار مذبحة جيدة في حماة على غرار 1982 عواصم- وكالات: أفاد ناشط حقوقي الأحد أن وحدات من الجيش السوري تؤازرها آليات عسكرية تابعت تقدمها نحو قرية كفر رومة في إطار استمرار العملية العسكرية التي بدأها في ريف إدلب (شمال غرب) منذ منتصف يونيو. وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن “97 آلية عسكرية بينها مدرعات وشاحنات وناقلات جنود تقل آلاف العسكريين اتجهت مساء أمس (السبت) نحو قرية كفر رومة” الواقعة بين قرية كفر نبل ومعرة النعمان. وأضاف رئيس المرصد أن “المئات من سكان القرية خرجوا ليلا للتصدي ومنع تقدم الآليات إلا أنها تابعت مسيرها لمباشرة العمليات العسكرية في تلك المنطقة”. وأشار الناشط إلى “حملات اعتقال قام بها رجال الأمن مساء أمس في عدة قرى تابعة لجبل الزاوية كما تم هدم منازل لنشطاء في بلدة البارة واعتقال أهالي نشطاء متوارين من أجل الضغط عليهم وتسليم أنفسهم”. وفي حماة التي أقال الرئيس السوري بشار الأسد محافظها السبت غداة مظاهرة مناهضة للنظام “تمركزت آليات عسكرية على بعض المحاور في مداخل المدينة كما سمع مساء السبت دوي إطلاق نار كثيف”. وشهدت مدينة حماة (210 كلم شمال دمشق) أكبر تظاهرة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في البلاد شارك فيها نحو نصف مليون متظاهر مطالبين برحيل النظام السوري. وقال سكان حماة إن شبكات الاتصالات قطعت في المدينة وهو أسلوب استخدمه الجيش قبل الهجوم على البلدات والمدن في أماكن أخرى من البلاد وأن قوات الأمن والمسلحين الموالين للأسد شوهدوا في أحياء عدة. وقال ساكن يملك متجرا من منطقة خارج المدينة حيث لم تقطع خطوط الهاتف “أطقلوا نيران بنادقهم بشكل عشوائي هذا الصباح في حي المشاع. الاعتقالات تركزت في المناطق المحيطة باستاد كرة القدم وفي حي الصابونية.” وعلى صعيد آخر أعلنت وزارة الاقتصاد السويسرية الأحد أن سويسرا جمدت 31,8 مليون دولار من الأرصدة المرتبطة بالنظام السوري، مؤكدة معلومة نشرتها صحيفة محلية ناطقة بالألمانية. وذكرت وكالة “ايه تي اس” السويسرية أنه لم يعرف حتى الآن ما إذا كان هذا الإجراء يتصل بأرصدة للأسد. وسبق لسويسرا أن تبنت في مايو عقوبات مالية بحق 23 مسؤولا سوريا بينهم رئيس الاستخبارات علي مملوك ووزير الداخلية محمد ابراهيم الشعر لضلوعهم في قمع المتظاهرين داخل الأراضي السورية. ويحكم الأسد المنتمي للطائفة العلوية التابعة للشيعة سوريا ذات الأغلبية السنية منذ عام 2000. وأقال الأسد محافظ حماة أحمد خالد عبد العزيز أمس السبت. وكان الوجود الأمني تراجع في حماة منذ قتلت القوات ما لا يقل عن 60 محتجا في المدينة قبل شهر في أحد أكثر الأيام دموية في الانتفاضة ضد الأسد. وقال سكان إن قوات الأمن والقناصة أطلقوا النار على حشود المتظاهرين. وحذرت تركيا الأسد من تكرار “حماة أخرى” في إشارة الى مذبحة 1982.