أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس (مساء أمس الأربعاء بالتوقيت المحلي) عن نيته سحب 33 ألف جندي من أفغانستان بحلول سبتمبر 2012، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يغادر عشرة آلاف منهم البلاد بحلول نهاية العام. وقال إن مهمة القوات الأمريكية في أفغانستان ستتبدل بحلول عام 2014 من القتال إلى الدعم، حيث سيتحمل الشعب الأفغاني المسؤولية عن أمنه الخاص. وأوضح الرئيس الأمريكي أنه قرر سحب هذه القوات "بعد أن أدت القوات التي أرسلت في حملة التعزيز (30 ألفا) مهامها في أفغانستان"، مشيرًا إلى أنه كان قد اتخذ قرار تعزيز القوات انطلاقًا من أهداف إعادة التركيز على تنظيم القاعدة، وإحباط زخم عمليات طالبان وتدريب قوات الأمن الأفغانية على الدفاع عن بلدها. وأشار في خطابه إلى أن الوثائق التي تم الحصول عليها في الفيلا التي قتل فيها أسامة بن لادن تظهر أن القاعدة "تعاني كثيرًا" وأنها "عاجزة بشكل فعال عن تعيين بدائل" للمسؤولين الكبار في التنظيم الذين تمت تصفيتهم. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستنضم إلي مبادرات تهدف إلي تحقيق المصالحة بين فئات الشعب الأفغاني بما في ذلك حركة طالبان مع تعزيز قدرات الحكومة الأفغانية وقوات الأمن. وقال الرئيس الأمريكي هذه هي البداية وليس النهاية لمسعانا لإنهاء هذه الحرب، مضيفًا أن تحديات ضخمة ما زالت باقية في أفغانستان، وقال أيضًا إن الولاياتالمتحدة ستستضيف قمة لحلف شمال الأطلسي في شيكاغو في مايو 2012 لتحديد معالم المرحلة القادمة من العملية الانتقالية في أفغانستان. وقال أوباما في كلمة وجهها من البيت الأبيض إن واشنطن ستطلب من باكستان التي تدنت العلاقات معها منذ مقتل أسامة بن لادن "الوفاء بالتزاماتها" في مجال مكافحة المجموعات الإرهابية وأن تقضي "إسلام آباد" على ملاجئهم المقامة على أرضها. وأشار في خطابه إلى أن الوثائق التي تم الحصول عليها في الفيلا التي قتل فيها أسامة بن لادن تظهر أن القاعدة "تعاني كثيرًا" وأنها "عاجزة بشكل فعال عن تعيين بدائل" للمسؤولين الكبار في التنظيم الذين تمت تصفيتهم.