* فارون إلى لبنان: السلطات السورية تقول إنها تريد الحوار لكنها تتحاور بالدبابات * مواطن من تلكلخ: أحصيت صوت 85 قذيفة منذ السبت وهناك 20 شخصا على سطح مستشفى.. إنهم يعاقبوننا على التظاهر ضد النظام عواصم- وكالات: قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن سبعة مدنيين سوريين على الأقل استشهدوا أمس عندما قصفت القوات السورية بلدة تلكلخ بالقرب من الحدود اللبنانية لإخماد الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية. وتواجه البلدة التي تقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الشمالية للبنان أحدث الحملات الأمنية المكثفة التي تقوم بها القوات السورية لإخماد المظاهرات التي تطالب بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت اللجان، في بيان لها، إن قصف بلدة تلكلخ تركز على أحياء البرج وغليون والسوق والمحطة مضيفة أنه كان من الصعب توفير العلاج للجرحى بسبب إغلاق قوات الامن للمستشفى الرئيسي وكذا كان الطريق الرئيس للبنان مغلقا. وفر المئات عبر الحدود مع لبنان يوم السبت حيث قال ناشطون إن ثلاثة من سكان تلكلخ قتلوا في إطلاق نار عندما حضرت القوات السورية لسحق المحتجين. وقال أحد سكان الفارين من البلدة للتلفزيون اللبناني إن موالين للأسد يشهرون الأسلحة البيضاء والمعروفين باسم “الشبيحة” كانوا برفقة الجيش وقوات الشرطة في حملتهم على أحياء المدينة. وقالت امرأة فرت من سوريا إلى لبنان لقناة تلفزيون الجزيرة إن السلطات السورية تقول إنها تريد الحوار لكنها تتحاور بالدبابات. بينما يزعم مسئولون أن الجيش انتشر لمواجهة “جماعات إرهابية مسلحة” يدعمها الإسلاميون ودول خارجية وقالوا إن هذه الجماعات هي المسؤولة عن معظم أعمال العنف التي قتل خلالها نحو 120 جنديا من الشرطة والجيش. وانتشرت قوات الجيش تدعمها مدرعات في مدن وبلدات في أنحاء سهل حوران الجنوبي وفي محافظة حمص بوسط سوريا وفي مناطق على ساحل البحر المتوسط. وأحكمت قوات الأمن قبضتها على دمشق وضواحيها. وقال محمد الدندشي الذي يقيم في تلكلخ إنه أحصى أصوات 85 قذيفة دبابات منذ يوم السبت. وأضاف الدندشي الذي كان يتحدث على وقع إطلاق النار “يبدو أن القذائف عشوائية ولا تستهدف حيا بعينه.” وأضاف أن نحو 20 شخصا شوهدوا على سطح أحد المستشفيات وقال “إنهم يعاقبوننا على تظاهرنا ضد النظام.” وفي أول بيان منذ اندلاع الاحتجاجات قال 12 حزبا كرديا أن على السلطات التوقف عن استخدام العنف ضد المحتجين سلميا. وقالت الأحزاب الكردية الرئيسية في سوريا إن على السلطات اتخاذ خطوات جدية لإنهاء القمع ونقل سوريا إلى الديمقراطية لحل الأزمة السياسية في البلاد وهو ما يعني انضمام هذه الأحزاب إلى مطالب المعارضة السورية.