ذكر ناشط حقوقي أن 3 أشخاص قتلوا بعد أن دخلت قوات سورية ومسلحون بلدة تلكلخ، اليوم السبت، وأن مئات فروا إلى لبنان، مما وصفوه بأنه قتال شرس. وقعت أعمال العنف بعد يوم من قول ناشطين إن 6 أشخاص على الأقل قتلوا أثناء احتجاجات في أنحاء البلاد تفجرت في تحد للحملة العسكرية التي تستهدف سحق المعارضة للحكم الشمولي للرئيس بشار الأسد. وأحد الثلاثة الذين قتلوا تم إجلاؤه إلى لبنان من بلدة تلكلخ الحدودية، حيث قال سكان فارون إنهم شاهدوا جنودا ومسلحين ملثمين موالين للأسد. وأضافوا أنهم سمعوا أصوات نيران أسلحة آلية. وقالت امرأة فرت من البلدة المضطربة إلى لبنان، وامتنعت عن ذكر اسمها "كانت توجد مظاهرة سلمية في تلكلخ أمس لكن اليوم توجد اشتباكات". وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات موجهة ضد مسؤولين سوريين، وندد الجانبان بقمع الأسد لانتفاضة مستمرة منذ 8 أسابيع قالت منظمات حقوقية إن نحو 700 شخص قتلوا فيها بأيدي قوات الأمن. وتلقي السلطات باللوم على "جماعات إرهابية مسلحة" في معظم أعمال العنف، وقالت إن 120 جنديا من الشرطة والجيش قتلوا. وقال عمار القربي، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، إن العدد الإجمالي للقتلى في احتجاجات أمس الجمعة ارتفع إلى تسعة- أربعة، في وسط مدينة حمص وثلاثة في بلدات حول دمشق واثنين في مدينة درعا الجنوبية. لكن إراقة الدماء بعد صلاة الجمعة أمس كانت أقل مما كانت عليه في أسابيع سابقة. ووقعت اشتباكات أقل، وكان عدد المحتجين أقل في مناطق أرسل إليها الأسد قواته ودباباته للقضاء على الاحتجاجات. وقال شهود على مظاهرتين على الأقل أمس الجمعة إن قوات الأمن تراجعت عن المواجهة استجابة فيما يبدو لأوامر من الأسد بعدم إطلاق الرصاص على المحتجين. وحاول الأسد تطبيق مزيج من الإصلاحات والقمع للقضاء على المعارضة، لكن مع عدم خروج المحتجين أو الحكومة من الطريق المسدود بعد شهرين من الاضطرابات أعلنت السلطات أمس الجمعة عن خطط لإجراء "حوار وطني". وقال ناشطون بارزون إن الحوار لن يكون جادا إلا إذا أفرجت الحكومة عن آلاف السجناء السياسيين وسمحت بحرية التعبير والتجمع. وقال عارف دليلة، الاقتصادي الذي التقى بثينة شعبان مستشارة الرئيس الأسد الأسبوع الماضي، إن "هيمنة الجهاز الأمني على الحياة في سوريا يجب أن تنتهي حتى يتم تمثيل الآراء المختلفة". وقال: "نحن تعودنا على هذه الحوارات في سوريا، حيث يحشد النظام الموالين له في مؤتمر، بينما يبقى الرأي الآخر في السجن أو تحت الأرض". وقالت منظمة حقوقية سورية إن قوات الأمن واصلت حملة الاعتقالات الحاشدة رغم الوعود بالدخول في محادثات. وقالت منظمة المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم اعتقال العشرات أمس الجمعة في حي الدرعية بريف دمشق وحمص ومنطقة أفران شمالي حلب ومناطق أخرى. وقالت منظمة المرصد إنه يوم الخميس الماضي وجه الاتهام إلى الكاتب عماد ديوب والطبيب جلال نوفل بارتكاب أعمال شغب، بعد أن شاركا في مسيرة سلمية مؤيدة للديمقراطية في وسط دمشق، للمطالبة برفع الحصار عن المدن السورية.