* إطلاق نار كثيف في بانياس واستهداف الأحياء السنية دون العلوية * دبلوماسي غربي: تم اعتقال أكثر من 7000 آلاف شخص في سوريا عواصم- رويترز: قالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) اليوم السبت إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص 800 مدنيا على الاقل في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية المندلعة في البلاد منذ سبعة أسابيع. وأضافت في بيان أن لديها أسماء المدنيين القتلى ومجموعهم 800 مدني. وتابعت أن من بين القتلى 220 قتلوا في هجوم للجيش مدعوم بدبابات في مدينة درعا. وفي الغضون، قال ناشط من المدافعين عن حقوق الإنسان إن وحدات من الجيش السوري اقتحمت مدينة بانياس ذات الأغلبية السنية مما يزيد من التوتر الطائفي في بلد تحكمه أسرة الرئيس بشار الأسد التي تنتمي للأقلية العلوية. وجاء الهجوم بعد ساعات من تهديد الولاياتالمتحدة باتخاذ خطوات جديدة ضد الحكومة السورية إذا لم تكف عن قتل ومطاردة المدنيين وذلك في رد منها على قتل قوات الأمن السورية 27 محتجا أمس الجمعة. وأضاف الناشط الذي طلب عدم نشر اسمه أن الوحدات دخلت المدينة الساحلية من ثلاثة اتجاهات مقتحمة المناطق السنية وليس الأحياء العلوية. وتابع إن السكان يتحدثون عن سماع دوي إطلاق نار كثيف ويرون زوارق تابعة للبحرية السورية قبالة ساحل بانياس مضيفا أن الاحياء التي يقطنها السنة والأحياء المختلطة محاصرة تماما الآن. وكانت معظم المناطق السنية في بانياس تحت سيطرة المتظاهرين منذ أن أطلق مسلحون موالون للأسد يطلق عليهم الشبيحة النيران على سكان من سيارات مسرعة في العاشر من أبريل بعد اندلاع مظاهرة كبيرة تطالب “بإسقاط النظام”. ووصفت السلطات بانياس بأنها مركز “للارهاب السلفي” وقالت إن جماعات مسلحة قتلت جنودا قرب المدينة. وأصدر زعماء المجتمع المدني في بانياس بيانا ينفون فيه الاتهامات ويقولون إن السلطات تحاول نشر الخوف بين العلويين الذين يتقلدون أرفع المناصب في الجيش وجهاز الأمن. وقال دبلوماسي غربي إن السلطات ألقت القبض على 7000 شخص منذ بدء الاحتجاجات في 18 مارس في درعا حيث أطلقت فرقة يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري قذائف وفتحت نيران الأسلحة الرشاشة على البلدة القديمة في درعا يوم السبت الماضي . وقال الأسد إن المحتجين جزء من مؤامرة أجنبية هدفها إثارة صراع طائفيو، وكان والده حافظ الأسد استخدم لغة مماثلة عندما قضى على تحديات إسلامية وعلمانية لحكمه في الثمانينات بلغت ذروتها في حملة قمع عنيفة لانتفاضة في مدينة حماة قتل فيها 30 ألف شخص.