بحث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الرياض اليوم العلاقات السعودية المصرية مع نظيره المصري نبيل العربي الذي يقوم بأول زيارة له إلى المملكة منذ تسلمه مهامه مطلع مارس. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الوزير المصري الذي وصل الثلاثاء إلى المملكة التقى نظيره السعودي و“جرى خلال الاجتماع مباحثات تناولت العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك“. وكان العربي أكد مطلع أبريل الجاري أن “أمن واستقرار وعروبة دول الخليج العربي خطوط حمراء لا تقبل مصر المساس بها“، ما فسر على أنه موقف تطميني لدول الخليج العربية وفي طليعتها السعودية التي دعمت الرئيس المصري السابق حسني مبارك حتى اللحظة الأخيرة وتنظر بعين الريبة إلى التقارب المصري الإيراني الحاصل حاليا. وكان نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك يحذر من نفوذ إيران الشيعية في المنطقة التي تقلق طموحاتها النووية ودعمها حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية عددا كبيرا من البلدان العربية. ودعت دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى العمل على “وقف التدخلات والاستفزازات الإيرانية السافرة” في الشؤون الخليجية، ولا سيما في البحرين. وتشهد العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون توترا شديدا منذ ان اتهمت البحرين إيران بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدتها منذ 14 فبراير وقرارها الاستعانة بقوات درع الجزيرة فيما أصدرت محكمة كويتية أحكاما بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص اتهمتهم بأنهم جزء من شبكة تجسس إيرانية على أراضيها. وقطعت إيران علاقاتها الدبلوماسية مع مصر في 1980 بعد الثورة الإسلامية احتجاجا على اعتراف مصر بإسرائيل قبل ذلك بعام، ولكن مطلع الجاري أعلن نبيل العربي استعداد القاهرة لفتح “صفحة جديدة” مع طهران.