* لأول مرة في تاريخ السجن : أبناء رئيس وحكومة كاملة في الزنازين .. والحراسة 3 مدرعات و5 عربات أمن مركزي كتب – إسلام الكلحي – تصوير – هند محمد: ثلاث مدرعات أمام المدخل وخمسة عربات أمن مركزي بالداخل في مواجهة بوابة السجن، هذا هو المشهد أمام سجن طره الذي يقبع فيه مسئولي مصر السابقين و يصحبهما نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك علاء وجمال، حيث يقضيان فترة الحبس الاحتياطي 15 يوماً على ذمة التحقيقات معهما .. ليضم السجن لأول مرة خارجين على القانون من نوع جديد لأول مرة منذ 15 مايو في انقلاب السادات على مراكز القوى لكن الجديد هذه المرة أن عنابر السجن استضافت نجلي حاكم مصري ربما لأول مرة في تاريخها وبينما لم تجد قوات لأمن التي ذهبت للقبض على المسئولين السابقين في انقلاب مراكز القوى ما تحاسبهم عليه ماليا فإن البوابة الرئيسية لدخول حكومة مبارك كانت من أين لك هذا ؟ البديل توجهت إلى طره لترصد الوضع هناك، فوجدت إجراءات أمنية مشدده تختلف عن قبل قدوم نجلي الرئس المخلوع للسجن بحسب رواية بعض سكان المباني القريبة من السجن، والذين أكدوا إنهم لا يعلمون كيف الوضع بالداخل ولكنهم سعداء بحبس نجلي الرئيس ويتمنون أن يلحق بهم والدهم وبالطبع كان إلتقاط صورة عن قرب أمر صعب للغاية إذ أن الوقوف بالقرب من مدخل السجن شبه ممنوع . في البداية أستعلمت البديل من أفراد الأمن المتواجدين على بوابة السجن عن الأوراق المطلوبة لزيارة أحد السجناء بالداخل، فأشار إلى أن المطلوب هو تصريح من النيابة التي قامت بالتحقيق مع السجين، وبسؤاله عن نجلي الرئيس قال ” إنه لا يعلم عنهما شئ وإنه يقوم بعمله فقط “، وبسؤاله عن إمكانية مقابلتهم وتصويرهم بالداخل قال ” هات تصريح بالتصوير من النيابة اللى حققت معاهم وأدخل عادي مفيش مشكله ” ، في تلك الآثناء تدخل أحد الأشخاص قائلاً ” ولكن ده يتوقف على موافقتهم همه على مقابلتك” مضيفاً ” ممكن تدخل لحد جوه وميرضوش يقابلوك” . قررنا التوجه إلى أحد العمارات المواجهه للسجن من الناحية الأخرى لإلتقاط بعض الصور، وبالفعل قمنا بآخذ مجموعة من الصور منها صورة للأداوات المستخدمة لطهي الطعام بالسجن التي بكل تأكيد لا يصنع فيها أكل نجلي الرئيس الذين حسبما قال أحد أهالى طره ” بياكلو من بره السجن أكيد “، فضلاً عن صورة آخرى لملعب كرة قد يلعب فيه نجلي الرئيس المخلوع العاشقين للكره خاصة علاء، وربما يهتف له شقيقه ” زي ما قال الريس .. منتخب السجن كويس ” . ويحتوي سجن طره على ملعب آخر في منتصف السجن تقريباً، بالاضافة لمساحة شبه مربعة كالملعب ولكن غير مزروعه ب ” النجيل” مثل الأول والثاني . أنتهت خطبة الجمعة بالسجن في المسجد الذي لم يتثنى لعدستنا إلتقاطه بسبب كثافة الاشجار، وقررنا الانصراف .. ولكن بعد أن نعلم هل أدى علاء وجمال صلاة الجمعة بمسجد السجن أم لا؟ ... توجهنا نحو أحد حراس السجن وسألناه عن نجلي الرئيس فأجاب ” جوه أهم “، فقلنا له هل أديا صلاة الجمعة مع المساجين أم لا فقال “ما اعرفش .. بس يعني تفتكر هتفرق ” .
