طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، دول العالم بمواجهة الواقع، الذي تكرسه حكومة الاحتلال على أرض دولة فلسطين، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتعمدة ضد الأرض والشعب الفلسطيني وخاصة الاستيطان باعتباره جريمة حرب وفقا للقوانين الدولية وميثاق روما. جاء ذلك خلال تعقيب عشراوي على القرار الإسرائيلي الأخير بمنح تراخيص لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة بالقرب من رام الله وفي جميع أنحاء الضفة الغربية، وتقرير منظمة السلام الآن الإسرائيلية بأن عدد الوحدات الاستيطانية التي درست "الإدارة المدنية" بناءها هو 1096 وحدة، يقع بعضها في عمق الضفة الغربية. وأضافت: "هذه القرارات الأحادية والمدروسة تتناغم مع العقلية والسلوك الاستعماري لرئيس وزراء حكومة الاحتلال وائتلافه اليميني المتطرف الذين عقدوا العزم على إفشال جهود ومبادرات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف محادثات السلام، فهم لا يرفضون حدود الأرض المحتلةالفلسطينية 1967 قانونيا وسياسيا فحسب بل يقومون عمليا بإزالتها على أرض الواقع من خلال التوسع الاستيطاني من أجل إقامة إسرائيل الكبرى". وتابعت: "مرة أخرى تحتال إسرائيل على العالم وتستخدم المفاوضات باعتبارها غطاء لمواصلة خطط الاستيطان والتوسع والضم وقمع الشعب الفلسطيني، ولهذا فمن واجبنا حماية أرضنا وشعبنا في ظل عدم التجاوب الدولي، ومن حقنا استثمار الوسائل القانوينة وأدوات الشرعية الدولية التي حصلنا عليها من الأممالمتحدة باعتبارنا دولة مراقبة، و محاسبة السلطة القائمة بالاحتلال في الهيئات والمحافل الدولية".