أدانت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "شيلو"، وإضفاء الشرعية على 200 وحدة استيطانية غير مرخصة في الضفة الغربية. وقالت عشراوي في بيان لها اليوم الأحد "إن إمعان إسرائيل في تحديها لإرادة المجتمع الدولي، الذي أقر بأن النشاطات الاستيطانية غير قانونية، دليل واضح على السلوك الاستعماري غير المعني في صنع السلام، وإنها تتحمل مسؤولية إفشال الجهود والمبادرات السياسية الدولية لإحياء الجمود السياسي، بسبب انتهاكاتها المتعمدة لقواعد القانون الدولي".
كما أدانت عشراوي جريمة قتل الشاب الفلسطيني طلعت رامية، وإصابة العشرات بجروح خطيرة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي صعدت اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والتي كان آخرها اقتحام باحات المسجد الأقصى من قبل قوات خاصة إسرائيلية.
وقالت عشراوي "إن الهدف من الهجمة الهستيرية التي يشنها الاحتلال على أبناء شعبنا يأتي في إطار استدراجه إلى دوامة العنف للتنصل من مسئولياتها"، مشددة على ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية، مضيفة "أن إسرائيل تشكل بؤرة توتر في المنطقة، وإن غياب المساءلة الدولية القانونية والسياسية والحصانة التي تتمتع بها من قبل المنظومة الدولية، سيجر المنطقة بكاملها إلى دوامة جديدة من العنف".
وطالبت عشراوي المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته السياسية والقانونية والأخلاقية لإلزام إسرائيل بشكل جدي وفعلي، بوقف كافة هذه الانتهاكات وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، وقالت"المجتمع الدولي مطالب اليوم بنقلة نوعية في أدائه ليرتقي إلى مستوى الحدث قبل فوات الأوان".
ودعت عشراوي، الأممالمتحدة والرباعية الدولية إلى رفع الغطاء القانوني عن إسرائيل، واتخاذ التدابير الفاعلة والحاسمة لردعها عن انتهاكاتها المستمرة، والعمل على ضمان إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، باعتبارها مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة.