استنكرت الجماعة الإسلامية بالمنيا، أحداث الفتنة الطائفية بالمحافظة، وتداول كثير من المواقع القبطية وتصريح بعض الأقباط، بتعرضهم للاعتداء وبخاصة من قبل الجماعة ومؤيدي المعزول واستغاثتهم، رغم أن المصابين جميعهم من المسلمين. وقال عصام خيري، المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بالمنيا، في بيان له اليوم الخميس، إن سبب المشكلة هو اعتراض أحد المواطنين المسيحيين على أغنية "مصر إسلامية " ما دفع أحد المسلمين للتشاجر معه وأصيب فيها المواطن المسلم وتجمع أهله وكذلك أهل المسيحي، ومع تردد إشاعات الاعتداء علي مساجد وكنائس تطورت الأحداث لتسفر عن 17 مصابا كلهم مسلمون من بينهم ضابط وبعض أفراد الشرطة، إضافة لحرق بعض السيارات والمنشآت الخاصة بالمواطنين المسيحيين. وأضاف البيان "تؤكد الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية على ضرورة الحفاظ علي الأرواح والممتلكات واحتواء أي فتنة تضر بأمن وأمان البلد وشعبنا المصري الكريم بمسلميه و مسيحييه، فإننا نرفض هذه الدعاوى الغير مسئولة والتي لا تهدف إلا لإثارة البلبلة والاستقطاب الطائفي الذي لا يصب في مصلحة أي طرف بل يزيد الأمور تعقيدا واشتعالاً". وتابع البيان "اتهام التيار الإسلامي ومؤيدي الرئيس محمد مرسي في الأحداث جاء في وقت محاولات الجماعة السابقة والمستمرة في حل مشكلات أقباط المنيا طوال الفترة الماضية، وهو ما يشهد به القاصي والداني والقريب والبعيد والمسيحيون أنفسهم، كما ساهمت الجماعة الإسلامية بتمكين المسيحيين من حل مشاكلهم وحصولهم علي أي حق لهم عند أي طرف، وبرغم اتهامها بالتورط في الأحداث، فما زالت علي عهدها بإحقاق الحق وإرجاعه إلي أهله وتسعي حاليا لاحتواء هذه المشكلة بالتعاون مع الشرفاء والمخلصين من أهل البلد". وطالب البيان الجميع بتحري الدقة والحيادية، كما طالبت المواقع والفضائيات والشخصيات المسيحية ألا تكون سببا في مزيد من الاحتقان الطائفي، وألا تشعل نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.