سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجماعة الإسلامية تنفي ضلوعها في أحداث المنيا الطائفية.. وتؤكد نبذها العنف الجماعة: المشكلة حدثت بين مواطنين عاديين.. وكان لنا فضل حل مشاكل أقباط المنيا طوال الفترة الماضية
نفت الجماعة الإسلامية بالمنيا ضلوعها في أحداث العنف الطائفي التي وقعت بين مسلمين وأقباط بقرية بني أحمد الشرقية، وأكدت نبذها العنف ودعوتها للسلمية. وقالت الجماعة في بيان أصدرته اليوم: "تداولت مواقع قبطية كثيرة أخبارا تتضمن مطالبة المسيحيين بالنجدة والاستغاثة مما أصابهم من اعتداءات من المنتمين للتيار الإسلامي، وبخاصة الجماعة الإسلامية، في قرية بني أحمد، ونتعجب من هذه الدعوات المجافية المنافية للحقيقة والواقع، ونوضح أن سبب المشكلة اعتراض مواطن قبطي على أغنية (مصر إسلامية)، ما دفع أحد المسلمين للاعتراض أيضا، فحدثت بينهما مشاجرة أصيب فيها المسلم، الأمر الذي دفع أهله للتجمع وكذلك أهل القبطي، وتطورت الأحداث لتسفر عن 17 مصابا كلهم مسلمون، بينهم ضابط ومجندان، إضافة إلى حرق بعض السيارات والمنشآت الخاصة بالمواطنين الأقباط". وأضاف البيان: "وإذ تؤكد الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية ضرورة الحفاظ على الأرواح والممتلكات واحتواء أي فتنة تضر بأمن وأمان البلد وشعبنا المصري الكريم بمسلميه وأقباطه، فإننا نرفض هذه الدعاوى غير المسؤولة التي تؤدي لإثارة البلبلة والاستقطاب الطائفي، الذي لايصب في مصلحة أي طرف، بل يزيد الأمور تعقيدا واشتعالا". وأكد بيان الجماعة الإسلامية أنه "يبقى الأمر الأهم والغريب، وهو اتهام التيار الإسلامي ومؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، رغم أن المشكلة بين مواطنين عاديين من أهل البلدة، كما أن الجماعة وحزبها على وجه الخصوص كان لها الفضل في حل مشاكل أقباط المنيا طوال الفترة الماضية، وهو ما يشهد به القاصي والداني والقريب والبعيد، والأقباط أنفسهم يشهدون بذلك أفرادا ومسؤولين، وكم قامت الجماعة بتمكين الأقباط من حل مشاكلهم وحصولهم على أي حق لهم عند أي طرف، وما زالنا على عهدنا بإحقاق الحق وإرجاعه إلى أهله، ونسعى دائما لدرء أي فتنة، ورغم ما وُجِّه إلينا من اتهام إلا أننا نسعى لاحتواء هذه المشكلة بالتعاون مع الشرفاء والمخلصين من طرفيها، وما زال مسعانا في هذا الأمر قائما، ونطالب الجميع بتحري الصدق والدقة والحياد، وعلى المواقع والفضائيات والشخصيات القبطية ألا تكون سببا في مزيد من الاحتقان الطائفي، وإلا ستشتعل نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد".