قالت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم، إن الفريق أول "عبد الفتاح السيسي"، دعا إلى احتجاجات حاشدة لمنحه تفويضا لمواجهة "العنف والإرهاب"، مضيفة أن المواجهة بين المؤسسة العسكرية وجماعة الإخوان، تصاعدت بعد ثلاثة أسابيع من عزل الرئيس "محمد مرسي". وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان تنظر لكلمة "السيسي" على أنها أقسى وأوسع حملة ضدها، حيث تخشى الجماعة من تكرار ما حدث في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، حين حاول الرئيس "جمال عبد الناصر" سجن قادتهم. وذكرت أنه منذ 3 يوليو ومع احتجاز "مرسي" ألقي القبض على العدد من قيادات الجماعة وأفرادها، بعد عام ونصف داخل الحياة السياسية وفي دور غير مؤلف لدى المصريين، مؤكدة أن الدعوة للاحتشاد يوم الجمعة ستجد موافقة واسعة، خاصة بعد أسابيع من الغضب العام ضد الإخوان واتهامهم بالتحريض على العنف. ويقول "عماد شاهين" أستاذ السياسة العامة في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة:"في الواقع إن الدعوة ليست للتصعيد أو المواجهات المباشر بين المتظاهرين". وأوضحت الصحيفة أن قادة الجماعة تتحدى خطاب "السيسي"، فقد أعلن "عصام العريان" القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، عن خروج نحو 34 مسيرة احتجاجية في القاهرة وحدها يوم الجمعة، قائلا:"تهديداتك لن تمنع الملايين للاحتجاج ضد الانقلاب". ورأت أن الدعوة تجد دعما كبيرا من الجمهور الذي يدعم الجيش إلى حد كبير، وخاصة من حركة تمرد التي ساهمت في الإطاحة ب"مرسي"، فقد كتبت على صفحتها على موقع فيس بوك "الحركة تؤيد الجيش في حربه ضد الإرهاب وتطهير أرض مصر". ويقول"محمد أبو الغار" رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري:" دعوة السيسي شرعية طالما لم يلجأ إلى قانون الطوارئ، فهو يقول للشعب، إذا أردتم تنفيذ القانون، إدعمونا"، مضيفا أن هذا أمر معقول. ويؤكد "أبو الغار":" إن الشعب المصري بصفة عامة، حتى السلفيين، يعتقدون أن الإخوان عبروا كل الحدود المعقولة باستخدام الأسلحة وعن طريق قتل الناس ورمي القنابل، وبالتالي أصبح الوضع غير مقبول بالنسبة للغالبية العظمى من المصريين، وكان رد السيسي على نفس الخط الذي يخشاه الناس".