تناول موقع "ديبكا" في تقرير له اليوم، عملية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معتبرًا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بفضل جهود الوزير الأمريكي، "جون كيري" يشبه اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مع مصر عام 1979. وأضاف أنه برغم علم الجميع بأن هناك مفاوضات بين فلسطين وإسرائيل سيتم استئنافها خلال الفترة المقبلة بعد التوصل لعدة تفهمات وافق عليها الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، إلَّا أن هذه التفهمات ما زالت طي الكتمان ولم يكشف عنها بعد. وأوضح الموقع الاستخباراتي أن الغموض الذي يحيط بالتفهمات الإسرائيلية الفلسطينيةالأمريكية التي تم التوصل إليها بين القيادات الثلاثة (كيري- أبو مازن- نتنياهو) يشبه نفس الغموض الذي كان يخيم على بنود اتفاقية السلام التي تم توقيعها بين مصر وإسرائيل عام 1979 برعاية أمريكية أيضًا. وأشار أن حالة الغموض التي تحيط بالتفهمات التي تم التوصل إليها لاستئناف المفاوضات بين الجانبين وصلت لكبار المسئولين سواء بواشنطن أو تل أبيب، مضيفًا أنه خلال اتصال هاتفي جرى بين وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل" ونظيره الإسرائيلي "موشيه يعالون" لم يفصحا عن شيء سوى الذي صرح به "كيري" ولم يكشفا عن أي تفاصيل أخرى، موضحًا أنهما ليس على دراية تامة بتفاصيل التفهمات التي تم التوصل إليها. وأوضح "ديبكا" أن حتى الملك الأردني "عبد الله الثاني" الذي قضى لديه "جون كيري" أسبوعًا كاملًا في عمان أجرى خلاله العديد من الاتصالات الهاتفيه مع "نتنياهو" ومستشاره الخاص "مولخو" ليس لديه أي فكرة عن التفهمات التي تم التوصل إليها بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل استئناف المفاوضات. وأضاف أن "عبد الله الثاني" قرر الهروب من حالة الجهل وعدم المعرفة بما يتم خلال المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين برعاية وزير الخارجية الأمريكية عبر زيارة قصيرة أجراها للقاهرة، بعدما تيقن أنه يحتاج لجولة عربية تدعم موقفه وحكمه في عمان. واعتبر موقع أن الطريقة السرية التي حرص عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" خلال المفاوضات وما تم التوصل إليه من تفهمات تشبه تلك التي فضل "مناحم بيجن" استخدامها قبل 36 عامًا خلال مفاوضات السلام مع مصر، حيث ظلت تفاصيل الاتفاق حينها قيد الكتمان. واختتم موقع "ديبكا" تقريره اليوم قائلًا: بعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر بعامين أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها "مناحم بيجن" عام 1981 بقصف المفاعل النووي العراقي، متسائلًا: هل يكون توقيع اتفاق سلام مع فلسطين سيكون مقدمة لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني مثلما فعلها "بيجن" مع العراق؟