قال مسئولون أمريكيون كبار: إن الولاياتالمتحدة تراجع اجراءاتها لتشدد قيود الوصول إلى معلومات مخابراتية مهمة حتى لا تتكرر فضيحة تسريب مثل التي نفذها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية ادوارد سنودن. وقالت وكالة الأمن القومي الأمريكية التي عمل لها سنودن كمتعاقد في هاواي : إنها ستقود الجهود التي تهدف إلى تحصين المعلومات المخابراتية وستطبق "مبدأ موافقة شخصين" قبل السماح بتحميل أي معلومات من على الانترنت وكلها إجراءات مطبقة بالفعل لتأمين الاسلحة النووية. وحسب "رويترز" اليوم قال نائب وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر لمنتدى أمني في اسبين بولاية كولورادو: "متى سنتخذ هذه الاجراءات المضادة؟ الرد هو الآن". وقال المدير العام لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) كيث الكسندر للمنتدى: إن مبدأ موافقة شخصين سيطبق على المشغلين للأنظمة مثل سنودن وأي شخص يحق له دخول حجرات خوادم الكمبيوتر الحساسة. وألقى كارتر اللوم جزئيًّا في الاختراق الأمني على التركيز الذي حدث على مبدأ تبادل المعلومات بعد هجمات 11 سبتمبر والذي سمح في نهاية المطاف لشخص مثل سنودن بالوصول إلى كم هائل من الوثائق في سرعة فائقة. وقال كارتر: "نحن عادة نقسم المعلومات لسبب وجيه.. حتى لا يستطيع شخص واحد إيقاع الكثير من الضرر. تحميل كل شيء على خادم واحد... شيء لا نستطيع القيام به؛ لأن هذا يضع كمًّا هائلًا من المعلومات في مكان واحد". وصرح الكسندر بأن سنودن كان مكلفا بالتحرك داخل الشبكات للتأكد من أن المعلومات المطلوبة موجودة على خوادم أجهزة كمبيوتر ناسا في هاواي. وفر سنودن إلى هونج كونج في مايو قبل اسابيع معدودة من نشر صحيفتي الجارديان البريطانية وواشنطن بوست الأمريكية التفاصيل التي قدمها عن برنامج تجسس إلكتروني أمريكي على استخدامات الانترنت والسجلات الهاتفية. وأثارت المعلومات التي كشفها سنودن الذي تريد الولاياتالمتحدة اعتقاله بتهمة التجسس قلق الأمريكيين من عمليات تجسس في الداخل ووترت علاقات واشنطن مع بعض حلفائها.