وجهت السلطات الأمريكية أمس، تهمة التجسس إلى "إدوارد سنودين"، الموظف المتعاقد السابق في جهاز الأمن القومي الأمريكي الذي كشف معلومات سرية عن رصد الجهاز للمكالمات الهاتفية لمواطني البلاد. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسئولين أمريكيين لم تكشف أسماءهم قولهم إن الجانب الأمريكي توجه إلى سلطات هونغ كونغ حيث كشف سنودين النقاب عن المعلومات السرية، بطلب تسليمه إلا أن الأخيرة التزمت الصمت بدورها. وقالت صحيفة محلية إن الشرطة في هونغ كونغ تتولى حماية سنودين في مكان آمن، فيما قال مفوض الشرطة إن القضية ستعالج وفقا للقانون، وقال مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية، الثلاثاء الماضي، إن الكشف عن برامج المراقبة الخاصة بالمخابرات الأمريكية سبب ضررا للأمن القومي "يتعذر علاجه" وساعد أعداء أمريكا. ونقلت وكالات الأنباء العالمية عن الجنرال كيث ألكسندر، مدير الوكالة، قوله في إفادة أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب "أعتقد أنه ضرر كبير لهذه الأمة ويتعذر علاجه" وسئل إن كان كشف المتعاقد إدوارد سنودن عن تلك البرامج ساعد أعداء أمريكا، فقال الكسندر: "اعتقد أنه فعل ذلك واعتقد أنه سيضر بنا وبحلفائنا." وقال الكسندر إن برامج جمع البيانات التي تقوم بها الوكالة منعت هجمات إرهابية محتملة أكثر من 50 مرة منذ 11 سبتمبر 2001 ، وأضاف "في السنوات القليلة الماضية وفرت هذه البرامج إلى جانب معلومات مخابرات أخرى حماية للولايات المتحدة ولحلفائنا من تهديدات إرهابية في أنحاء الكرة الأرضية وشملت المساعدة في منع، أحداث إرهابية محتملة في أكثر من 50 مناسبة. وقال إلكسندر إن وكالات المخابرات ستقدم وثائق بشأن هذه الحالات إلى اللجنة في عرض سري الأربعاء الماضى لمراجعتها وأنه سيناقش مؤامرتين تم إحباطهما أثناء إدلائه بشهادته الثلاثاء الماضى. والشهر الماضي استقال إدوارد سنودن من وظيفته كمتعاقد لحساب جهاز الأمن القومي الأمريكي في هاواي وفر إلى هونغ كونغ وبدأ في تسريب تفاصيل عن برامج أمريكية واسعة لرصد المكالمات الهاتفية ومراقبة اتصالات الإنترنت. وأثارت درجة دخول الأجهزة الأمريكية المباشر على الاتصالات الخاصة المخزنة على أجهزة الخوادم "سيرفر" التي تشغلها شركات الإنترنت العملاقة جدلا كبيرا. وتقول شركات مثل "جوجل" و"فيس بوك" إنها توفر المعلومات فقط بناء على حكم من المحكمة وتنفي منحها جهاز الأمن القومي منفذا "خلفيا" للمعلومات لديها. وكالات اخبارمصر-البديل