في ضوء استمرار حملة التشوية المتعمدّة للبعض في مصر لصورة الشعب الفلسطيني من قبل بعض الفضائيات والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي المصري، فإننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نود التأكيد على التالي: أولاً: نؤكد مجدداً احترامناً لإرادة الشعب المصري وحقه المطلق في تحديد خياراته السياسية دون أي تدخل خارجي، فما يجري في الساحة المصرية شأن مصري خالص، ولا يحق لأي طرف أن يتدخل تحت أي مبررات أيديولوجية أو مصلحية أو غيرها. ثانياً: نؤكد على عمق الروابط التاريخية والقومية بين الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال والحصار والانقسام، والشعب المصري الشقيق الذي قدّم التضحيات الجسيمة من أجل قضية فلسطين، التي كانت دوماً قضية أساسية في وعي ووجدان كل المصريين. ثالثاً: ندين بشدة حملة التحريض التي تتعمّد بث الإشاعات والأخبار الكاذبة، ونؤكد بأن العلاقة التاريخية المعمّدة بدماء الشهداء بين الشعبين أعمق وأقوى من كل محاولات التشويه والتضليل، وندعو وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والموضوعية قبل نشر الأخبار التي لا تستند إلى أدلة وبراهين. رابعاً: تعرب الجبهة الشعبية عن تقديرها العميق للقوى السياسية والمثقفين والسياسيين المصريين الذين وقعّوا النداء " بشأن الموقف من القضية الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني"، وتدعو كافة القوى الوطنية والأقلام المصرية الشريفة إلى التصدي لهذه الحملة التي تستهدف الإساءة للعلاقات الراهنة والمستقبلية بين الشعبين الشقيقين. خامساً: ندعو القيادة المصرية الجديدة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف معانيات أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة ما يتعلق بفتح معبر رفح، وتسهيل حركة مرور الأفراد والبضائع. أخيراً، فإننا نؤكد حرصنا على أمن وسلامة مصر الشقيقة، وأمنياتنا بأن يتحقق الاستقرار سريعاً، حيث تستعيد دورها القيادي على المستوى الإقليمي والدولي. عاشت مصر حرة عربية عاش نضال شعبنا الفلسطيني من أجل الحرية والعودة وتقرير المصير
