يدين حزب المحافظين بشدة مؤتمر التنظيم الدولى لجماعة الاخوان المسلمين المنعقد حالياً بتركيا ، لأننا نعتبره اعتداء صريحاً على حق الشعب المصرى في اختيار مستقبله بنفسه دون اي تدخل خارجي، وهذا المؤتمر يؤكد أن مصر كان يحكمها تنظيم دولي يدار من الخارج علماً بأن سيادة أى دولة تدار من أبنائها في إطار مصالح شعبها وسيادته ، وهو ما أوضح بما لا يدع مجالا للشك انه يعكس آراء جماعة وتنظيم لا تمت بصلة الى حقائق وأهداف ومصالح الشعب المصرى . إن ما يجرى من قبل أعضاء التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ومن أنصار الرئيس المعزول شعبياً، ليس إلا التفافاً على شرعية الشعب وسيادته التي أكدها للعالم كله في 30 يونيو، وهم يعيشون الآن مرحلة من الإنكار والغيبوبة أملاً في عودتهم مرة أخرى لسدة الحكم. يدعو حزب المحافظين جماعة الاخوان المسلمين بأن تطهر نفسها من القيادات التي دعت لتدخلات أجنبية في مصر وتستقوي بالغرب على قواتنا المسلحة الباسلة ، ونؤكد بان التاريخ لن يسامحهم ولن يغفر لهم تبعيتهم العمياء التى جلبت لهم عاراً سيلاحقهم على مدى الدهر ، والشعب المصرى لن يسمح بتشويه المؤسسة العسكرية أو محاولة تنفيذ مخططات من شأنها الإساءة أو السعى لتقسيم الدرع الواقى للأمة المصرية. كما يشجب الحزب ويدين الموقف التركى لترحيبهم بالمؤتمر الذى وجه التهديدات لمصر بالوبال والدمار، ويطالب الدول العربية بالتدخل لتعديل إرادة الجماهير، والذى يأتى على خلفية موقف تركيا الرسمى حيث أكد رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان معارضة بلاده القوية لالانقلاب العسكرى فى مصر، بل اتهم المجتمع الدولى ب الفشل فى إدانة الانقلاب . وندعو تركيا بأن تحترم إرادة الشعب المصري في اختياره ولا يتدخلوا في الأمر الداخلي بهذا الشكل حتى يتم الحفاظ على العلاقة التاريخية بينا وبينهم. ويطالب حزب المحافظين الخارجية المصرية فوراً باستدعاء السفير التركى للإعراب عن رفضنا مسلك بلاده المشين، و سحب سفيرنا من أنقرة للتشاور . ونؤكد بأن ما يحدث من خطط للتنظيم الدولي للإخوان ليس بعيد عن أعين الدولة المصرية، والسلطات المصرية تعرف مسبقاً هذه الاجتماعات وما يدور داخلها، لكننا نطالب السلطات المصرية بتوخى الحيطة والحذر والعمل أكثر خلال الفترة المقبلة. إن من يساند أو يدعم الجماعة من خارج مصر يجب أن يفهموا أن تدخلهم في الشؤون المصرية غير مقبول جملة وتفصيلاً، ونود أن نشير إلى أن أي مؤامرات لن تفيد أو تأتي بجديد، حيث لن تسمح إرادة أكثر من 30 مليوناً في التمادى بهذا المسلك السيء أكثر من ذلك. ويؤكد حزب المحافظين أن الشعب المصرى يثق فى الجيش والشرطة المصرية باتحادهم معاً فى مواجهة تلك المحاولات، ونربأ بالدعاة وشيوخ الفضائيات من أن يستخدمهم الاخوان للتأكيد على أن ما حدث فى مصر انقلاب وليس ثورة للقضاء على الحكم الاسلامى لفتح باب الجهاد ضد النظام الحالى ، حسب توصيات المؤتمر المشبوه . المجد للشهداء وعاشت الثورة حرة أبيه وحفظ الله مصر شعباً وشرطة وجيشاً من كل سوء .