قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية سابقًا، إن خريطة الطريق التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة والإعلان الدستوري خطوة على طريق الديمقراطية وتقليل فترة المرحلة الانتقالية. وأكدت السفيرة في حوارها ل«البديل »: إن شروع مصر في تشكيل حكومة انتقالية والاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية يساعد بشكل مباشر في عودة مصرلاستئناف نشاطها في منظمة الاتحاد الإفريقي، مشددة على أن إعلان "لومى" الصادرعام 2000 من الاتحاد الإفريقي بتعليق نشاط أي دولة يتم التدخل فيها عسكريًا وهذه الشروط غير متطابقة على مصر لأن ما حدث هو إرادة شعبية طلبت تدخل الجيش لإقامة انتخابات رئاسية مبكرة. وأكدت السفيرة منى عمر أن مؤسسة الخارجية تقوم بجهد مهم خلال الأيام الماضية، من خلال الاتصالات واللقاءات مع السفراء الأجانب المعتمدين لدي مصر ووزراء الخارجية ومسئولي المنظمات الدولية. وردًا على سؤال حول ملف سد النهضة الإثيوبي أكدت السفيرة منى عمر أن مؤسسة الرئاسة "مع الأسف" تعاملت مع الملف بشئ من الاستخفاف، حيث عقد العديد من الاجتماعات وعدد من الزيارات الفاشلة لبعض الدول، حيث أن الرئيس المعزول كان يسير على نفس نهج الرئيس السابق مبارك. وأشارت السفيرة إلى أن مصر حاليًا لا تملك سوى التفاوض مع الجانب الإثيوبي لبحث التوصيات الفنية حول السد، خصوصًا اننا علمنا من وكالات الأنباء أن إثيوبيا انتهت من 20% من السد اعتقد أنه يمكن الآن التفاوض حول فترة ملاءمة السد والمدة الزمنية بما لا يضر مصالح مصر. وحول تدخل بعض الدول في إثيويبا مثل إسرائيل والصين وغيرها، قالت السفيرة منى عمر من حق أي دولة أن ترى مصلحتها الشخصية بما لا يضر بمصالح دول الجوار أو الحدود، وإذا كانت مصر متوقفة عن دعمها لإفريقيا ولا تتحرك فكيف لنا أن نطلب أن توقف أي دولة نشاطها في دول أخرى. وأضافت "عمر" أن مؤسسة الرئاسة يمكن أن تعمل مع الخارجية في هذا الملف، مشددة على رئيس المخابرات رأفت شحاتة والذي أصبح مستشار رئيس الجمهورية لديه بعض المعلومات والتقارير ممكن الاستفادة والتنسيق بين مؤسسات الدولة لحل تلك الأزمة. وأكدت "عمر" على أن ما قام به عصام الحداد خلال الفترة الماضية أسهم في عزل مصر عن دول العالم، حيث خسرنا أوروبا وآسيا والدول العربية، ولكن الآن الخارجية بدأت تستعيد دورها بعد عزل الرئيس "مرسي" والمساعدة بدورها في حل الأزمات الحالية. وقالت السفيرة منى عمر إن ما يحدث الآن في مصر يؤثر بشكل كبير عليها في الخارج، مؤكدة أن مصر لم تعد بالقوى التي كانت عليها في إفريقيا، وأن هناك بعض الدول في القارة وخارجها تريد لمصر أن تظل في حالة عدم الاستقرار، وشددت علي أهمية استغلال الدبلوماسية المصرية بما لها من أدوات مهمة وتاريخ كبير في إدارة الأزمة والتفاوض واستغلال البعثات الدبلوماسية المصرية الموجودة في الخارج لبدأ مرحلة جديدة في العلاقات بين مصر وتلك الدول.مضيفة أن أمريكا وإسرائيل ليست من هذه الدول. عودة مصر للاتحاد الإفريقي يتطلب تقليل المرحلة الانتقالية